هذه المقولة هي قصة تُروى عن الإمام أحمد بن حنبل، حيث سأله السجان: "هل أنا من أعوان الظلمة؟" فأجابه الإمام أحمد: "لا، لست منهم، إنما أعوان الظلمة من يخيط لك ثوبك، ويطهو لك طعامك، ويبيع لك الإبرة والخيوط، أما أنت فمن الظلمة أنفسهم!". هذه الإجابة توضح الفرق بين الظالم المباشر وبين من يشاركه في الظلم بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وأن الجندي الذي يسأل السؤال، كالسجان الذي يساعد الظالم، يُعدُّ من الظالمين أنفسهم. فما بالك بوزير او مسئول في نظام الظالم. مقتل مجموعة من عصابة صنعاء اظهر لنا مدى هشاشة بعض من يدعون انهم ضد الحوثي وعنصريته ، اصبحوا يتباكون على الهالكين بحكم الصداقة التي كانت ، وكأنهم لا يعلمون كيف انقسمت البيت الواحدة بين الحق والباطل وتصل المفاصلة الى حد المواجهة بالسيف كما كان في صدر الإسلام واجه الأخ اخاه والابن اباه لمحاربة الطغيان واحقاق الحق وبذلك انتصر الحق بالمفاصلة الصادقة لا بالمجاملة والمحاباه . الاولى بكم ان تتعاطفوا مع الملايين التي شردت من بلادها ومائات الالاف التي قتلت على يد هؤلا المجرمين العنصرين ، وتتضاموا مع المخفيين قسريا ولم تعلم عنهم أسرهم شيئاً ، وما قصة الاستاذ #محمد_قحطان_عنكم_بغائبة وكذلك الاستاذ #محمد_المياحي وامثالهم الالاف. ارحموا مائات الالاف من الموظفين الذين قطعت رواتبهم منذ اكثر من سبع سنوات ومن يطالب براتبه وصموه بالعمالة ومناصرة العدوان. تتعاطفوا مع المساجد التي فجرت والآلاف التي حكم عليها بالإعدام ظلما وعدوانا والمساكن التي صودرت والأموال التي نهبت. قليل من الحياء يا عديمي الحياء. لا يهمنا من قتل الظالم وانصارة فالله ينتقم من الظالم بالظالم ثم ينتقم منه. اللهم ارجم الظالمين بالظالمين واخرج الشعب اليمني من بينهم سالما.