** تساءلت كثيراً.. من أي محطة أستأنف التواصل معكم ؟ الأفكار كثيرة وأجندة الموسم حافلة بالعديد من الأحداث والمناسبات المهمة، فإلى جانب ما يخصنا ويشغلنا على صعيد الشارقة، هناك ما يهمنا ويعنينا في الشأن العام بالنسبة لرياضة الإمارات ومنتخباتها، وفي هذا وذاك للمجلس الرياضي دور ورسالة قبل أن تكون وظيفة يحكمها التكليف والواجب، كما أن التداخل ما بين الخاص والعام في رياضتنا قائم وحاضر طول الوقت، إن لم يكن بموجب التوجهات والرؤى التي تستوجب التنسيق والتعاون لتحقيق الأهداف والطموحات، فبموجب التأثير والتأثر والتفاعل المستمر ما بين مدخلات ومخرجات الحركة الرياضية، التي لا تعرف السكون ولا تقبل الراحة.** قررت أن أبدأ من عند أقرب مناسبة، ولحسن الحظ كانت وطنية وعامة، ألا وهي دورة التخطيط الاستراتيجي التي نظمتها وزارة الرياضة بمجمع حمدان لرصد تحديات الواقع ورسم خريطة جديدة للمستقبل، لاسيما أننا في المجلس الرياضي لم نكتفِ بالعرض الذي قدمه الدكتور عبدالله عبد الرحمن بن سلطان، رئيس لجنة التميز والابتكار لاستراتيجية المجلس، وإنما تطرقنا إلى مردودها رياضياً ومجتمعياً بالكَمِّ والكيف على صعيد الإمارة، وعززنا ذلك بالأرقام ومؤشراتها، وكانت سعادتي كبيرة بثناء الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، وتجاوب الحضور وإشادتهم بالجهود والنتائج.** ولكن.. مع كامل تقديرنا للجهود والاجتهادات، ومع تفاؤلنا بمستقبل أكثر إشراقاً وتميزاً لرياضة الإمارات، ومع الإيمان بضرورة مواصلة السعي إلى ما لا نهاية، تبقت في خاطري عدة تحفظات أسجلها تفصيلاً فيما يلي:- رياضتنا شهدت عبر تاريخها كثيراً من الندوات والدورات والمؤتمرات، وكان للمجلس الرياضي نصيب منها في العامين الماضيين، ولا أتصور أن محصلتها كانت قاصرة في تشخيصها للواقع ورصد معوقاته، أو أن توصياتها لم تخاطب طموحاتنا وتسعى لجعلها حقيقة.- الذي أراه أننا ندور في حلقة مفرغة، نبدأ وننتهي من عند النقطة نفسها، كلما صادفنا أزمة أو إخفاقة ما، وكلما شهدت الحركة الرياضية تغييراً جوهرياً، مثلما حدث مؤخراً بالتحول في الإدارة العليا من «الهيئة» إلى «الوزارة».- بعد تفكير ومراجعة، يقيني أن علتنا كانت وما زالت في عدم قدرتنا على تحويل رؤانا وأفكارنا إلى برامج ذات آليات تنفيذية.** ختاماً اسمحوا لي بعد الشكر والامتنان لكل المساعي والجهود المبذولة، أن أضع في نهاية كل التحفظات التي ذكرتها سؤالاً يقول «وماذا بعد ؟».