شهدت «قضية نيغريرا» تطورات مهمة بعد أن نفى خافيير إنريكيز روميرو، نجل نائب رئيس لجنة الحكام الفنية الإسبانية السابق خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، اتهام والده أو نادي برشلونة بالفساد أثناء شهادته أمام المحكمة.وخلال جلسة المحاكمة الأخيرة التي نظرت في اتهامات الاحتيال والفساد الرياضي ضد نيغريرا وبرشلونة، الخميس، مثلت شخصيات بارزة، بينها الرئيسان السابقان للنادي الكتالوني، ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، حيث دافعا عن نفسيهما وفسرا المدفوعات البالغة 7.5 مليون يورو على مدى 17 عاماً بأنها مقابل تقارير تحكيمية أعدتها شركة «داسنيل 95».نجل نيغريرا يكذب الصحافة الإسبانيةنفى خافيير روميرو ما نقلته بعض الصحف عن قوله في التحقيقات إن الأموال لم تكن مقابل التقارير، مشيراً إلى أنه سأل والده عن سبب المدفوعات فأجابه: «أخلاقيات الحكم فوق كل شيء ولا يمكن إقامة مصالح تجارية مع أي طرف»، قبل أن يرد والده غاضباً: «ما شأنك بذلك؟»، بحسب موقع فوتبول إسبانيا.تفاصيل تحليلات الحكامكشف نجل نيغريرا أنه تقاضى 70 ألف يورو سنوياً بين 2012 و2018 مقابل إعداد نحو 1600 تقرير عن الحكام، نصفها مكتوب والنصف الآخر بالفيديو، شملت تحليل شخصيات الحكام وسلوكياتهم داخل الملعب.وأكد أنه كان يرافق الحكام إلى مباريات في كامب نو، لكنه فعل الأمر نفسه مع أندية أخرى مثل إسبانيول وجيرونا وفالنسيا، ولم يحصل على أي أجر إضافي سوى تغطية نفقات بسيطة مثل وجبات العشاء.مصير القضية بعد شهادة نجل نيغريراتستمر جلسات الاستماع خلال الأسابيع المقبلة مع استدعاء مدربين سابقين لبرشلونة، بينهم لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي، فيما يواصل النادي الكتالوني نفي جميع التهم، بينما تشارك عدة أندية في الدوري الإسباني كأطراف في القضية، ما يزيد الضغط على برشلونة وسط منافسات الموسم.قضية نيغريرا.. لغز قانوني منذ سنواتتدور تحقيقات القضية حول دفعات مالية وصلت إلى 8.4 مليون يورو، حولها نادي برشلونة بين 2001 و2018 إلى شركات مرتبطة بخوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا، نائب رئيس لجنة الحكام الفنية السابق في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.شدد برشلونة على أن التعاقد مع نيغريرا كان لتقديم تقارير فنية عن أداء الحكام، فيما نفى الأخير تلقيه أي رشوة أو تدخله في القرارات التحكيمية.أسقطت محكمة إسبانية في مايو 2024 تهم الرشوة عن نادي برشلونة وعدة رؤساء حاليين وسابقين، مؤكدة أن نيغريرا لا يعد موظفاً عاماً وفق القانون الإسباني، ورغم ذلك، واصل الادعاء التحقيق تحت تهمة الفساد الرياضي.كما شهدت القضية تطوراً جديداً في أغسطس 2024 بعد توجيه اتهامات بغسل الأموال إلى آنا بولا روفاس، شريكة نيغريرا، عقب اكتشاف تحويلات بقيمة 3 ملايين يورو إلى حساباتها خلال الفترة بين 1992 و2023.