كشفت تقارير إخبارية عن تدخل مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من فرض حظر على مشاركة إسرائيل في كرة القدم الدولية، لا سيما قبيل بطولة كأس العالم 2026.
يأتي هذا التدخل في الوقت الذي يتجه فيه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) نحو اتخاذ قرار بتعليق مشاركة الفرق الإسرائيلية بسبب الحرب على غزة، وسط تأييد من العديد من الاتحادات الأعضاء.

اليويفا يقترب من قرار الإيقاف ودعوات أممية للعقوبات

وتشير المعلومات إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يتجه بجدية نحو اتخاذ قرار بـإيقاف الفرق الإسرائيلية. ويأتي هذا التحرك استجابة لدعوات من خبراء استشاريين تابعين للأمم المتحدة هذا الأسبوع، والتي حثت الهيئات الرياضية على فرض عقوبات رياضية على إسرائيل.
ورغم أن الفيفا لم يرد على مطالبات المقررين الخاصين للأمم المتحدة، فإن الحكومة الأمريكية، أكدت تدخلها بشكل مباشر.
وصرح متحدث باسم الخارجية الأمريكية لـ«سكاي نيوز»: «سنعمل بشكل مطلق على وقف أي محاولة لحظر منتخب إسرائيل لكرة القدم من كأس العالم».

تحقيقات الفيفا مستمرة وتصريحات إنفانتينو

تتزامن هذه التطورات مع استمرار تحقيقات الفيفا في شكاوى سابقة مقدمة من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بشأن مزاعم تمييز، إضافة إلى تحقيق حول مشاركة أندية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بالمسابقات الإسرائيلية، وما إذا كان ذلك ينتهك لوائح الفيفا.
في سياق متصل، أشار رئيس الفيفا جياني إنفانتينو إلى تعقيد الوضع. وخلال خطاب له في نيويورك، أشار إنفانتينو إلى وجود 80 دولة تشهد صراعات، في إشارة غير مباشرة إلى تحدي فرض عقوبات على الدول بسبب الحروب.

تساؤلات حول المعايير المزدوجة

تتركز النقاشات في الأوساط الكروية الأوروبية حول المعايير المزدوجة، حيث يستمر حظر روسيا من المنافسات بسبب حرب أوكرانيا، بينما يُسمح لإسرائيل بمواصلة اللعب في الساحة الدولية رغم تزايد أعداد القتلى في غزة.
إذا تم تنفيذ قرار الإيقاف من اليويفا، فإنه سيمنع أندية مثل أستون فيلا من خوض مبارياتها المقررة في الدوري الأوروبي ضد مكابي تل أبيب في نوفمبر/تشرين الثاني.