يواجه ريال مدريد أول اختبار حقيقي لقوته المتجددة التي جعلته يتصدر بالعلامة الكاملة والفوز في 6 مباريات عندما يحل ضيفاً على جاره أتلتيكو مدريد السبت في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يأمل برشلونة الثاني وحامل اللقب في تعثر النادي الملكي للحاق به إلى الصدارة على الأقل. والتقى فريقا العاصمة للمرة الأخيرة في مارس في ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما خرج أتلتيكو بعد إلغاء ركلة ترجيحية لمهاجمه الأرجنتيني خوليان ألفاريز بطريقة مثيرة للجدل. بقي «روخيبلانكوس» في حالة من الغضب لأسابيع عقب الحادثة، بعدما تقرّر أن ألفاريز ركل الكرة مرتين، فتراجع أداء الفريق في الأمتار الأخيرة من الموسم، وبدا أنه يعاني للتعافي فعلياً من بعدها. يصل أتلتيكو إلى مواجهة الديربي، وهو متأخر بفارق تسع نقاط عن جاره الذي يتربع على صدارة الترتيب. وفي حال سقوط فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أمام النادي الملكي الذي يملك سجلاً مثالياً وبالعلامة الكاملة حتى اللحظة، فإنّ ذلك سيعني تراجع طموحات أتلتيكو للموسم الحالي بشكل دراماتيكي. يأتي ذلك على الرغم من حجم الإنفاق الكبير لأتلتيكو في فترة الانتقالات الصيفية، بعد تعاقده مع أليكس بايينا، السلوفاكي دافيد هانكو والأرجنتيني تياغو ألمادا وغيرهم مقابل 175 مليون يورو (204 مليون دولار). وقال سيميوني بعد أن قلب فريقه تأخره أمام رايو فايكانو 3-2 في مباراة مثيرة الأربعاء: «نريد التعافي بأفضل طريقة ممكنة. سنخوض مباراة صعبة للغاية ضد فريق يفوز بجميع مبارياته، ويملك في تشكيلته عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين». وبات سيميوني هذا الأسبوع أكثر مدرب يبقى لأطول مدة زمنية على رأس ناد إسباني، بعد توليه قيادة «روخيبلانكوس» في ديسمبر 2011. خلال هذه الفترة ساعد الأرجنتيني الفريق على بلوغ نهائي دوري الأبطال مرتين قبل أن يخسر في المناسبتين أمام ريال بالذات في عامي 2014 و2016، كما أحرز لقب الدوري المحلي مرتين، في أبهى أيام النادي في حقبة سيميوني. لكن الفريق وخلال المواسم القليلة الماضية وتحديداً منذ تتويجه بلقب الدوري في عام 2021، تراجع عن مستواه الذي بلغه في القمة. وأعترف سيميوني في أغسطس الماضي: «الفريق بحاجة إلى أن يتطور كي يصل إلى مستوى القمة الذي عرفه النادي». تعويض الموسم في المقابل، يبحث ريال أيضاً عن تعويض الموسم الماضي الذي خرج منه خالي الوفاض، وهو أقدم من أجل ذلك على التعاقد مع لاعب وسطه الدولي السابق شابي ألونسو لخلافة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس إدارته الفنية. ويستطيع المدرب الإسباني الشاب أن يعادل رقم البرازيلي فاندرلي لوكسمبورغو بتحقيق سبعة انتصارات على التوالي في الدوري مع بداية الموسم والذي سجله الأول في عام 2006، في حال تمكن من تحقيق الفوز السبت. ويقف النجم كيليان مبابي خلف القوة الضاربة للميرينغي هذا الموسم، إذ يقود قائمة هدّافي «لا ليغا» بسبعة أهداف. أنهى الدولي الفرنسي الموسم الماضي بصورة إيجابية وتابع ذلك في مستهل الموسم الجديد. من جهته، يواجه أتلتيكو شحاً تهديفياً، لكنه يأمل في البناء على ثلاثية ألفاريز، وهي الأولى في مسيرته، بمرمى فايكانو، رافعا غلّته التهديفية الشخصية إلى أربعة في الدوري. وقال سيميوني «خوليان هو أفضل لاعب لدينا. نحتاج إلى العناية به حتى يبقى لسنوات طويلة هنا في أتلتيكو». وأضاف «عليه أن يساعدنا، ونحن بدورنا يجب أن نساعده ليصبح أفضل مما هو عليه الآن. في كل مرة يسجل فيها، يصنع الفارق ويقدم لنا الكثير». ويأتي ديربي العاصمة قبل استضافة أتلتيكو مدريد لاينتراخت فرانكفورت الالماني الثلاثاء في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، والرحلة الطويلة لريال مدريد إلى كازاخستان لمواجهة كايرات في الجولة ذاتها واليوم ذاته. من ناحية أخرى، سيكون برشلونة حامل اللقب وثاني الترتيب أمام اختبار لا يخلو من صعوبة أمام ريال سوسييداد الأحد على الملعب الأولمبي، واضعاً نصب عينيه استغلال أي تعثر للريال. وستكون مواجهة ريال سوسييداد بروفة للنادي الكتالوني قبل استضافته باريس سان جيرمان الأربعاء المقبل في قمة الجولة الثانية من المسابقة القارية العريقة. لاعب تحت المجهر: جورج ميكوتادزه بدأ المهاجم الجورجي ميكوتادزه في ايجاد ايقاعه مع فياريال عقب انتقاله في فترة الانتقالات الأخيرة. سيكون ميكوتادزه عنصرا مهما بالنسبة لفريق «الغواصة الصفراء» عندما يلتقي أتلتيك بلباو السبت، في صراع بين فريقين يطمحان لاحتلال المراكز الأربعة الأولى مع نهاية الموسم. احصائيات بارزة 3- ثلاثة فرق لا تزال تبحث عن فوزها الأول في الدوري هذا الموسم (سلتا فيغو، مايوركا وجيرونا). 20- يُعد لاعب ريال بيتيس الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو أكثر لاعب تعرضاً للأخطاء في الدوري.