يلتقي المخضرمان الكرواتي لوكا مودريتش والبلجيكي كيفن دي بروين مساء الأحد في قمة المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم بين ميلان وضيفه نابولي في أول اختبار حقيقي للأخير للدفاع عن لقبه. اختار النجمان المخضرمان، دي بروين ومودريتش، أحد أساطير كرة القدم في القرن الحادي والعشرين، إيطاليا لإنهاء مسيرتيهما الحافلتين بالألقاب مع مانشستر سيتي وريال مدريد على التوالي، وقد قدما أداء رائعاً حتى الآن مع نادييهما الجديدين. بدأ دي بروين جميع مباريات نابولي الخمس في الأسابيع الأولى من الموسم، بينها الفوز بأربعة من أصل أربع مباريات في الدوري، مما وضع فريق المدرب أنتونيو كونتي في صدارة الدوري برصيد 12 نقطة كاملة. سجل دي بروين هدفين حتى الآن هذا الموسم حيث يسعى كونتي إلى خلق دور مميز للاعب البالغ من العمر 34 عامًا. سيواجه دي بروين والاسكتلندي سكوت مكتوميناي، أفضل لاعب في الموسم الماضي، ثنائياً قوياً آخر في خط الوسط، يضم مودريتش البالغ من العمر 40 عامًا والفرنسي أدريان رابيو، في الوقت الذي يبدأ فيه ميلان الثالث بفارق ثلاث نقاط خلف نابولي، مواصلة انتفاضته بعد بدايته المتعثرة. حقق الفريق اللومباردي ثلاثة انتصارات على التوالي بعد خسارته المفاجئة أمام كريمونيزي في المرحلة الأولى، وأضاف إليها فوزاً كبيراً على ضيفه ليتشي بثلاثية نظيفة الثلاثاء في الدور الثاني من مسابقة الكأس المحلية. ويستفيد مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري من غياب فريقه عن المنافسات الأوروبية، تمامًا مثل كونتي الموسم الماضي في طريقه إلى لقبه السادس في الدوري كمدرب. وحذر كونتي الذي يلعب فريقه مع ضيفه سبورتينغ البرتغالي الأربعاء المقبل في الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، في نهاية الأسبوع الماضي من «الإجهاد البدني والنفسي» الناتج عن اللعب كل ثلاثة أو أربعة أيام. ويعود الجناح الدولي البرتغالي رافايل لياو إلى صفوف ميلان بعد عودته إلى تدريبات الفريق صباح الخميس بعد تعافيه من إصابة في ربلة الساق خلال فوز فريقه على باري في مسابقة الكأس الشهر الماضي، لكنه من المقرر أن يخوض مباراته الأولى في الدوري هذا الموسم، ربما من مقاعد البدلاء. وتمثل عودة لياو دفعة قوية لميلان، خاصة وأن نابولي سيفتقد مدافعه أليساندرو بونجورنو الذي تعرض لإصابة بتمزق في الفخذ نهاية الأسبوع الماضي، وسيغيب عن مباراة الأحد وزيارة سبورتينغ في دوري الأبطال. قمة يوفنتوس وأتالانتا ويملك يوفنتوس فرصة استعادة الصدارة ولو مؤقتاً السبت عندما يستضيف أتالانتا في قمة نارية أيضاً. وتخلى يوفنتوس عن شراكة نابولي للصدارة بسقوطه في فخ تعادل مخيب أمام هيلاس فيرونا 1-1 في المرحلة الماضية، فبات يختلف بفارق نقطتين عن الفريق الجنوبي، فيما أستعاد أتالانتا توازنه بعد تعادلين مخيبين في المرحلتين الأولى والثانية وحقق انتصارين متتاليين وضعاه في المركز الخامس بفارق 4 نقاط عن نابولي المتصدر. وتنتظر يوفنتوس وأتالانتا مباراتين مهمتين في الجولة الثانية من المسابقة القارية العريقة حيث يحل الأول ضيفاً على فياريال الأربعاء، ويستضيف الثاني كلوب بروج البلجيكي الثلاثاء. ومن المرجح أن يحصل المهاجم الدولي النيجيري أديمولا لوكمان على المزيد من الوقت للعب في تورينو بعد أن أعاده المدرب الكرواتي لأتالانتا إيفان يوريتش إلى التشكيلة الأساسية نهاية الأسبوع الماضي. ويأمل يوريتش أن يُساعد لوكمان أتالانتا في دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة المُذلة التي مُني بها فريق برغامو أمام باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب برباعية نظيفة في الجولة الافتتاحية. ويخوض إنتر وصيف بطل الموسم الماضي اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام مضيفه كالياري السبت. ويمني رجال المدرب الروماني كريستيان كيفو النفس بتأكيد صحوتهم عقب الفوز على ساسوولو 2-1 في المرحلة الماضية بعد خسارتين متتاليتين أمام أودينيزي ويوفنتوس، وذلك قبل استضافة سلافيا براغ التشيكي الثلاثاء في المسابقة القارية العريقة التي خسر مباراتها النهائية الموسم الماضي. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام كالياري العائد بقوة وبفوزين متتاليين على بارما وليتشي. وعلى غرار إنتر، يطمح روما، شريك ميلان في المركز الثالث، إلى تأكيد صحوته عقب الخسارة أمام تورينو (0-1)، وتحقيق فوزه الثاني على التوالي في الدوري بعد تغلبه على جاره لاتسيو في ديربي العاصمة (1-0)، والثالث في مختلف المسابقات عقب انتصاره الثمين على مضيفه نيس الفرنسي (2-1) في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».