سجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفه في مباراة الفوز على الاتحاد 2- صفر برأسية رائعة واحتفل بالنظر إلى السماء كأنه يهدي الهدف لوالده هوزيه دينيس أفيرو بعد أكثر من 20 عاماً على رحيله. وتوفي والد النجم البرتغالي عن 52 عاماً في 6 سبتمبر 2005 عندما كان رونالدو بسن الـ20 وفي الـ30 من الشهر الجاري، ستجتمع العائلة لتذكر الأب في ما كان سيكون يوم عيد ميلاده الـ72. وكان رونالدو أهدى هدفه في شباك الريان بدوري أبطال آسيا العام الماضي لوالده وقال حينها: «هدف اليوم له مذاق مختلف، تمنيت لو أن والدي كان حياً لأن اليوم عيد ميلاده». واعترف رونالدو، الذي لا يشرب الكحول بعدما تسببت بفشل في الكبد أدى لموت والده، بأنه لا يعرف والده 100 بالمئة في مقابلة سابقة وأضاف: «كان مدمن كحول ولم أتحدث له مطلقاً في حوار طبيعي، كان ذلك صعباً. هو لم يرني وأنا الرقم 1 ولم يشاهد ألقابي ولا أي شيء، لقد رحل مبكراً». وعانى والد رونالدو اكتئابا شديدا بعد مشاركته ضمن قوة برتغالية في حربي موزمبيق وأنغولا، لكنه وفق صديق له في الجيش كان يتحدث بفخر عن ابنه وكيف سيصبح أفضل لاعب في العالم يوماً ما. وكشف صديق آخر لوالد صاحب الكرات الذهبية الخمس عن حجم معاناة الجنود المتقاعدين وقال: «مخضرمو الحرب لم يكن لديهم لا مال ولا وظيفة. أتذكر هوزيه كلما نظرت لرونالدو، كان لا يملك المال لشراء الطعام في الحانة ولا يأكل بشكل صحيح وكان أصدقاؤه يشترون له الكحول».