طالب اللواء إسماعيل القرقاوي، رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة، الجهات المسؤولة عن رياضة الإمارات بدعم الألعاب الجماعية وليس كرة السلة فقط، مؤكداً أن هذه الألعاب حقها مهضوم، ويجب على وزارة الرياضة أن تدعم هذه الألعاب مادياً ومعنوياً. وأضاف في برنامج «صالات» بقناة دبي الرياضية قائلاً: «تركت اتحاد السلة وأنا أتألم، لكون هذه الألعاب «السلة والطائرة واليد» لا يوجد لديها ملاعب، أو صالات مثل دول الخليج، والحقيقة أن دول الخليج لديها صالات متعددة ومقر خاص بها، وهو ما نفتقده، وإن كانت الحكومات المحلية لم تقصّر في بناء صالات بالأندية، إلا أن المشكلة في تخلي الأندية عن دورها، حيث لجأت إلى تحويل الصالات إلى نشاط تجاري بأسعار زهيدة، والمفروض أن الهدف هو خدمة أبناء الدولة، ولكن الأندية قامت بتأجير الصالات وتركت أولادنا يلعبون على «الأسفلت»، وهناك بعض الأندية تقوم بدورها نوعاً ما، ولكن معظمها يسير في الاتجاه المعاكس بعيداً عن تطور الألعاب». وتابع: «المجالس الرياضية ووزارة الراضية مطالبة بدعم الأندية والمنتخبات، خاصة أننا نفتقر إلى لاعبين من أصحاب المهارات في المراحل السنية، والاتحادات ليس لديها ميزانيات تكفي، وسبق أن تحدثت كثيراً بضرورة دعم الاتحادات الجماعية، ولابد من عودة الأندية إلى دورها في تطوير هذه الألعاب بداية من المراحل السنية، والأكاديميات، وللأسف ليس لدينا لاعبون مميزون يخدمون المنتخبات الوطنية». وأوضح أن مشاركة شباب الأهلي والشارقة في دوري غرب آسيا عن منطقة الخليج لكرة السلة «وصل»، سيكون له مردود على المنتخبات الوطنية، لكون كل فريق يضم من 5 إلى 6 لاعبين بالمنتخب، والاحتكاك مع مدارس مختلفة. وحول بطولة دبي الدولية لكرة السلة الذي أسهم في تأسيسها، قال: «بطولة دبي فخر لنا جميعاً، لكونها باتت «براند» يحمل اسم «دبي» وأقدم بطولة في الشرق الأوسط، ولها جمهورها المميز وجزءاً غالياً في حياتنا، وأناشد مجلس دبي الرياضي، بضرورة الاهتمام بها وتطويرها في السنوات المقبلة، وهو ما طلبته من المجلس قبل رحيلي، ولابد من شراكة بين مجلس دبي واتحاد الإمارات لكرة السلة، من أجل استمرارها وتطورها». وحول نشاط الاتحاد العربي لكرة السلة، قال: «نفذنا 95% من نشاط الاتحاد العربي هذا الموسم، وأقمنا بطولة في البحرين والناشئين في مصر والسيدات في السعودية وبطولة الأندية في دبي وكرة السلة الثلاثية في مسقط، ورغم الظروف الاقتصادية والسياسة في الوطن العربي، إلا أن الأندية حريصة على المشاركة وأيضاً المنتخبات، ودائماً نحرص على تطوير بقية عناصر اللعبة، وتقام على هامش بطولة الأندية في النصر دورة للحكام، وهناك تطور كبير على مستوى كرة السلة للسيدات، والبطولة الأخيرة في السعودية كانت قوية بعدما فتحنا التعاقد مع 3 لاعبات محترفات لكل فريق، ونشكر قناة دبي الرياضية على دعمها لنشاط الاتحاد العربي». وكشف القرقاوي عن أنه كان أول أمين عام لاتحاد الإمارات للكرة الطائرة، منذ بدء تأسيس الاتحادات عام 1973، وكان مسؤولاً عن الألعاب الجماعية والفردية، ومن عام 1984 تم ترشيحه لاتحاد السلة نائباً للرئيس أيام سامي الغماي وقاسم سلطان، ثم نائب رئيس في الاتحاد العربي، وثم انتخابه لولاية خامسة في رئاسة الاتحاد العربي. وتابع: «خدمت رياضة الإماراتية تطوعية من أجل بلدنا، وأعتقد أنني قدمت الرسالة بعد 5 عقود من الزمن، وعلينا أن نمنح الأجيال الجديدة الفرصة، والمجلس الحالي لاتحاد السلة يجمع مجموعة متميزة من الشباب على رأسهم عبداللطيف الفردان ومعظمهم كان معي وحتى الجدد كلهم أبناء أسرة كرة السلة، والأهم أنهم يحبون اللعبة، وكرة السلة على مستوى المنتخبات والأندية حققت إنجازات ولابد من الحفاظ عليها».