في دراسة بحثية أجريت حديثاً، أشارت النتائج إلى بروز سيدات الإمارات ضمن أكثر الجماهير الرياضية تأثيراً في التشجيع والحرص على متابعة المباريات، وهو ما يفتح فرصاً كبيرة للفرق الرياضية والدوريات والعلامات التجارية لإشراكهن بفاعلية أكبر وتحقيق نمو تجاري مستدام. ورغم تحكم السيدات عالمياً في إنفاق يبلغ 31.8 تريليون دولار أمريكي، والذي من المتوقع أن يصل إلى 75% من الإنفاق الاختياري بحلول عام 2030، إلا أن الكثير منهن يؤكدن أنهن ما زلن يواجهن سوء فهم أو تمثيلاً محدوداً من قبل الفرق والدوريات التي يتابعنها، حيث أفادت نحو 90% من المشاركات في الاستطلاع بأن المؤسسات الرياضية لا تفهمهن بما يكفي، بينما لا تزال استراتيجيات التسويق تتعامل مع النساء كجمهور ثانوي بدلاً من اعتبارهن قوة محركة للنمو. وتندرج هذه النتائج ضمن الجزء الثاني من تقرير «ذا كوليكتف إيكونومي: التشجيع النسائي، وقوتهن الشرائية»، استكمالاً للتقرير الصادر في يونيو الماضي حول التأثير الاقتصادي للمرأة. وبالاعتماد على بيانات أكثر من 7100 مشاركة من 10 دول، من بينها دولة الإمارات، يقدم التقرير رؤية شاملة وغير مسبوقة لدور المرأة كصانعة قرار، ومستهلكة، وقوة ثقافية مؤثرة في المشهد الرياضي. يقول ثاير لافييل، المدير الإداري لـ«ذا كوليكتيف» في تصريح له: «يقدم لنا هذا البحث فهماً عالمياً عميقاً لما كنا ندركه دائماً: أن السيدات عبر أجيال متعددة يمتلكن نفوذاً واضحاً لا يمكن تجاهله في عالم الرياضة». وأضاف: «السيدات جمهور استهلاكي مميز، ومتابع للرياضة بشغف، إلا أن وقتهن المتاح للمشاركة في مجتمع المشجعين أقل بكثير من وقت الرجال. لذلك، ينبغي على العلامات التجارية وأصحاب الحقوق أن يضعوا المرأة في صميم اهتمامهم، نظراً لولائها الرياضي على المدى البعيد والممتد عبر الأجيال». لمحة عن المشهد الرياضي في دولة الإمارات حسب التقرير: - 90 % من المشجعات يشعرن بأن المؤسسات الرياضية لا تفهمهن بشكل حقيقي، فيما ترى 40% أن العلامات التجارية لا تعتبرهن جمهوراً استهلاكياً، بينما تعتقد 44% من غير الأمهات أن العلامات التجارية لا تزال عاجزة عن فهمهن. - 79 % من النساء يتخذن قرارات الشراء المتعلقة بالرياضة؛ 37% منهن مسؤولات عن اتخاذ القرار بشكل رئيسي، بينما تتقاسم 41% منهن المسؤولية في اتخاذ القرار. - 87 % من الأمهات المشجعات يشاركن بفاعلية في الأنشطة الرياضية لأطفالهن، ما يجعلهن قوة محركة في صناعة الرياضة الشبابية العالمية التي تقدر بـنحو 77 مليار دولار أمريكي. - 96 % من المشاركات يعتبرن أن دعم العلامات التجارية للقضايا الاجتماعية أمر بالغ الأهمية. ويدعو التقرير القطاع الرياضي إلى مواكبة تطلعات المشجعات المعاصرات وتلبية احتياجاتهن في مختلف جوانب حياتهن. فهو يرسم صورة حديثة للمرأة باعتبارها مستقلة مالياً، فاعلة ثقافياً، محدودة الوقت، وفي الوقت ذاته شغوفة بالرياضة بقوة، ويحث التقرير العلامات التجارية وأصحاب الحقوق على إعادة تشكيل تجربة المشجعين بشكل يضع المشجعات في صلب المشهد الرياضي، ويأتي بهن من الهامش إلى منتصف الصورة، مع بناء إطار عمل شامل، مدعوم بالبيانات، يعكس واقع مشاركتهن اليوم في عالم الرياضة.