يمر النجم المصري محمد صلاح ببداية متعثرة مع ليفربول الإنجليزي هذا الموسم، بعد موسمٍ كان فيه أحد الأعمدة الأساسية للفريق في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. منذ انطلاق الموسم، لم يسجّل صلاح أي هدف من اللعب المفتوح، كما تراجعت أرقامه في التورط بالتهديف، التمريرات المتوقعة، اللمسات داخل منطقة الخصم، التسديدات، والفرص المبدعة. غياب ترينت ألكسندر-أرنولد وتأثيره الكبير أرجع تقرير منشور في شبكة «سكاي سبورتس» انخفاض مستوى صلاح بشكل رئيسي إلى غياب ترينت ألكسندر-أرنولد، زميل صلاح السابق ونجم ريال مدريد الحالي، الذي كان المزود الأساسي للتمريرات الحاسمة لصلاح. وأضاف التقرير أن أرقام أوبتا أظهرت أن ترينت نفّذ 147 تمريرة تخترق الخطوط لصلاح في الموسم الماضي، وهو عدد يفوق أي ثنائي آخر في الدوري الإنجليزي بنسبة 36%. هذه التمريرات لم تكن فقط كثيرة، بل كانت ذات تأثير مباشر في فتح المساحات أمام صلاح داخل منطقة الخصم. مشكلات الظهير الأيمن واستبدالات غير مستقرة غياب الاستقرار في مركز الظهير الأيمن هذا الموسم زاد الوضع تعقيداً، إذ اضطر المدرب آرني سلوت لاستخدام دومينيك سوبوسلاي بدلاً من اللاعبين المصابين جيرمي فرامبونغ وكونور برادلي. لكن معدل التمريرات المخترقة من سوبوسلاي (3.5 تمريرة لكل 90 دقيقة) لا يقارن بمعدل ترينت في الموسم الماضي (5.6 تمريرة لكل 90 دقيقة)، ما ساهم في تراجع أرقام صلاح الهجومية. الخيارات الصيفية وأمل إعادة التوازن ليفربول كان يتوقع فقدان هذه الخصائص مع انتقال ترينت إلى ريال مدريد، وهو ما دفع النادي للإنفاق الكبير على المهاجمين خلال فترة الانتقالات الصيفية، مثل فلوريان فيرتز، هوجو إكيتيكي وألكسندر إيزاك، أملاً في إعادة توازن الخط الهجومي للفريق. وختم التقرير: «إذا استمر غياب التمريرات الحاسمة، سيحتاج صلاح إلى تقديم أداء استثنائي لتعويض النقص، خاصة في موسم حاسم ينتظر ليفربول لتحقيق أهدافه المحلية والقارية».