شهدت مباراة مصر وتشيلي في كأس العالم للشباب 2025 كانت واحدة من أكثر المواجهات درامية في البطولة، حيث فاز «الفراعنة» على أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف.
وتقدمت تشيلي أولاً في الدقيقة 27 بعد خطأ دفاعي، لكن منتخب مصر رفض الاستسلام، ورد بقوة في الشوط الثاني، وسجل أحمد عابدين هدف التعادل برأسية رائعة من ركنية في الدقيقة 48، لتعود الثقة إلى الفريق.
ومع دخول الوقت بدل الضائع، تحولت لحظة خلاف داخل الملعب بين عمر خضر ومحمد عبدالله إلى قصة هدف تاريخي.

عمر خضر ومحمد عبدالله.. من يسدد الركلة؟

في الدقيقة السادسة من الوقت الإضافي، حصل منتخب مصر على ركلة حرة على حدود منطقة جزاء تشيلي، ووقف أمام الكرة الثنائي محمد عبدالله وعمر خضر، حيث بدا التوتر واضحاً بينهما، فكل لاعب أراد أن يتحمل المسؤولية في تلك اللحظة الحاسمة.
أمسك محمد عبدالله بالكرة، وأشار إلى نفسه، بينما تحرك خضر بثقة مطالباً بالتنفيذ، وتدخل مدرب مصر أسامة نبيه سريعاً من على الخط الجانبي ليحسم الموقف، وأشار بيده إلى خضر لكي ينفذ الركلة، وينهي الخلاف بعد توتر الأجواء.

خضر يسجل وعبدالله يحتفل

تقدم عمر خضر بثبات، وسدد الكرة بقدمه اليمنى لتسكن المقص الأيمن من المرمى في مشهد جنوني، فيما اكتفى الحارس التشيلي بالنظر للقذيفة التي دخلت شباكه، وسط احتفالات الجماهير المصرية، وصدمة مشجعي تشيلي.
وركض خضر محتفلاً باتجاه دكة البدلاء، بينما لحق به محمد عبدالله واحتضنه في مشهد أنهى الخلاف تماماً، وتحولت لحظة التوتر إلى فرحة جماعية ملأت الملعب.
احتفالات التأهل تتوقف
احتفل لاعبو منتخب مصر بالتأهل إلى دور الستة عشر، بعد حجزهم المركز الثاني على حساب تشيلي، صاحبة الأرض التي دخل لاعبوها في نوبة حزن، لكن بعد مرور دقائق حدث ما لم يتوقعه كلا الفريقين.
وأكدت اللجنة المنظمة أنه بعد الاحتكام إلى البطاقات الصفراء، أصبح منتخب تشيلي في المركز الثاني، وتراجع الفريق المصري للمركز الثالث، بعد حصول أحد أفراد الجهاز الفني على إنذار خلال أحداث اللقاء.
وعلى الرغم من أن بطاقة التأهل المباشر لم تُحسم، فإن الفوز أبقى على آمال مصر قوية في الصعود بين أفضل أصحاب المركز الثالث، وينتظر الفريق نتائج المجموعات الأخرى، في محاولة التأهل ضمن أفضل فرق المركز الثالث.