أهدر كريستيان بوليسيك لاعب ميلان ركلة جزاء، ليكتفي فريقه بالتعادل السلبي أمام مضيفه يوفنتوس ويهدر فرصة استعادة صدارة ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم. وبعد فوز نابولي وروما وإنتر خلال مطلع الأسبوع، كان الضغط كبيراً على ميلان ويوفنتوس لمواصلة المنافسة في القمة، ما أنتج مباراة حذرة، أهدر فيها بوليسيك ركلة جزاء. وبهذا التعادل، رفع ميلان رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثالث، بفارق نقطتين خلف المتصدرين نابولي وروما. ويحتل يوفنتوس المركز الخامس برصيد 12 نقطة، متأخراً بفارق الأهداف عن إنتر. وعاد ماسيميليانو أليغري إلى ملعب يوفنتوس كمنافس لأول مرة، ليواجه النادي الذي أحرز معه خمسة ألقاب في الدوري خلال ثمانية مواسم قضاها في تورينو، لكن العودة لم تكن سعيدة لمدرب ميلان. وقال أندريا كامبياسو لاعب وسط يوفنتوس لمنصة دازون «لم أتوقع شيئاً مختلفا، ومن خلال معرفتي بالمدرب أليغري، كنت أعلم أنها ستكون مباراة مغلقة ومتوازنة». ولم يحمل الشوط الأول الكثير من الإثارة، لكن كلا الفريقين تمكن من صناعة الفرص للتسجيل، لكن المهاجم المتعثر جوناتان ديفيد خذل صاحب الأرض. وسجل الكندي هدفاً في ظهوره الأول مع يوفنتوس خلال الفوز في الجولة الافتتاحية على بارما، لكنه منذ ذلك الحين لم ينجح في ترك بصمة، وعندما مرر ويستون مكيني كرة عرضية من فرانسيسكو كونسيساو أمام المرمى، فشل ديفيد في توقع تصرف زميله. وسنحت لديفيد فرصة محققة للتسجيل بعد تمريرة من بيير كالولو داخل منطقة الجزاء، لكنه فقد توازنه في اللحظة الحاسمة، بينما واصل سانتياغو خيمينيز صيامه التهديفي في الدوري الإيطالي مع ميلان. وانطلق خيمينيز بعد مراوغة لداخل المنطقة، لكن تسديدته لم تشكل خطورة على الحارس ميشيل دي غريغوريو، وبعد عرضية رائعة من ستراهينيا بافلوفيتش، أطلق المكسيكي ضربة رأس خارج المرمى. وبعد الاستراحة، حصل يوفنتوس على فرصة ذهبية للتقدم من ركلة ركنية، لكن حارس ميلان مايك مينيان تصدى ببراعة لتسديدة فيدريكو جاتي من مسافة قريبة. بوليسيك يهدر الفرصة حصل ميلان على فرصة ثمينة عندما أسقط لويد كيلي، المهاجم خيمينيز داخل منطقة الجزاء، لكن بوليسيك أطاح بركلة الجزاء فوق العارضة. ودفع أليغري بالجناح رفائيل لياو قبل نصف ساعة من نهاية اللقاء، وحاول اللاعب البرتغالي التسديد من منتصف الملعب لكن الكرة علت العارضة. وقال أدريان رابيو لاعب ميلان الذي شارك أمام فريقه السابق «كان بإمكاننا أن نفعل المزيد، الفوز هنا كان سيحمل أهمية كبيرة». وأضاف «لكن علينا أن نواصل العمل كما نفعل، الشيء المهم هو عدم استقبال هدف، لكن لدينا ما نندم عليه بعض الشيء». وفي الوقت بدل الضائع، مرر لوكا مودريتش كرة رائعة اخترقت الدفاع إلى لياو، لكن الأخير سددها في متناول الحارس، ليحافظ يوفنتوس على سجله الخالي من الهزائم ويحقق تعادله الخامس على التوالي في جميع المسابقات.