تتجه الأنظار إلى القارة الآسيوية مع انطلاق منافسات الدور الرابع من تصفيات كأس العالم 2026 لكرة القدم بين 8 و14 أكتوبر الجاري، حيث تضمن هذه المرحلة حصول منتخبات عربية على بطاقة تأهل مباشرة واحدة على الأقل إلى النهائيات العالمية.
وتتنافس ستة منتخبات أخرى، بينها خمسة منتخبات عربية، في دور المجموعات للملحق الآسيوي الذي يقام في مدينتي الدوحة وجدة، بعدما حجزت ستة منتخبات آسيوية مقاعدها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

نظام المنافسة وتوزيع المجموعات
تُلعب مباريات الدور الرابع بنظام الدوري من جولة واحدة. قُسمت المنتخبات الستة إلى مجموعتين، تستضيفهما قطر والسعودية:
المجموعة الأولى  (الدوحة): تضم منتخبات قطر والإمارات وعمان.
المجموعة الثانية (جدة): تضم منتخبات السعودية والعراق وإندونيسيا.

يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، بينما يتأهل وصيفا المجموعتين إلى مرحلة خامسة في نوفمبر لتحديد ممثل آسيا في الملحق العالمي الذي يضم منتخبات من قارات أخرى للتنافس على مقعدين إضافيين مؤهلين.

آمال تاريخية وعودة متوقعة
تتباين طموحات المنتخبات في هذا الدور الحاسم، إذ يبحث منتخب عُمان عن إنجاز التأهل للمرة الأولى في تاريخه. في المقابل، تسعى منتخبات إندونيسيا والعراق والإمارات للوصول إلى المونديال للمرة الثانية، بينما يتطلع منتخبا قطر والسعودية إلى المشاركة الثانية على التوالي.

قلق قطري يسبق الافتتاح
يُفتتح هذا الدور يوم الأربعاء على استاد جاسم بن حمد بمواجهة تجمع بين قطر (المصنفة 53 عالمياً) وعمان (78). تسعى قطر، بطلة آسيا في آخر نسختين، لتحقيق انطلاقة قوية على أرضها، بعدما كانت مشاركتها الأولى عام 2022 بصفتها البلد المضيف.
لكن المدرب الإسباني لـ «العنابي»، جولن لوبيتيغي، أعرب عن قلقه بسبب الإصابات التي تضرب صفوف فريقه، مشيراً إلى أنهم يعانون ويأملون استعادة جاهزية بعض اللاعبين قبل «المباراتين المصيريتين». لوبيتيغي، الذي استلم المهمة مؤخراً، لم يحقق نتائج مطمئنة في الوديات التحضيرية، كما أن الهداف التاريخي المعز علي يعود للتو من إصابة أبعدته لشهرين ولا يبدو في أفضل مستوياته.
بعد ثلاثة أيام، تبدأ الإمارات (67) مشوارها بمواجهة عمان، في سعيها لبلوغ النهائيات للمرة الثانية بعد عام 1990، معتمدة على كوكبة من اللاعبين المجنسين.

السعودية تسعى إلى التأهل
في المجموعة الثانية بجدة، تلاقي السعودية (59) منتخب إندونيسيا (119). تسعى السعودية، بقيادة مدربها الفرنسي هيرفي رينارد، إلى تأهلها السابع في التاريخ والثالث على التوالي، بعد مشوار مخيب للآمال في الدور الثالث حيث حلت ثالثة بفارق كبير عن المتصدر. يطمح الأخضر لتعويض إخفاقه السابق وتحقيق انطلاقة قوية.
بعد هذه المواجهة، يخوض منتخب العراق (58) مباراته الأولى أمام إندونيسيا، حاملاً حلم التأهل الثاني منذ نسخة 1986. يمتلك «أسود الرافدين» سجلاً مميزاً أمام إندونيسيا، حيث فازوا في آخر ثماني مباريات بينهما.
ويُختتم دور المجموعات يوم 14 أكتوبر بمواجهتين حاسمتين: قطر تلتقي الإمارات، والسعودية تواجه العراق.