يتابع عشاق المصارعة والملاكمة بقلق شديد الظروف الغامضة المحيطة بمصرع نجوم الرياضة مؤخراً وآخرهم المصارع السابق سومان مختاريان (33 عاماً) الذي قتل برصاصة في الصدر أثناء نزهة على الأقدام في شارع أنالوك بحي ريفرستون، مدينة سيدني الأسترالية عصر الأربعاء. وعلق رئيس مركز شرطة ريفرستون جيسون جويس على الحادثة: «الناس في المنطقة عادة يتجولون بأمان في هذا الوقت من المساء، نعتقد أن مختاريان تم استهدافه بشكل شخصي، هذا شيء فظيع ولا مكان له في مجتمعنا». ووفق صحيفة ديلي تليغراف، كان المصارع السابق ربما هدفاً في إطلاق نار حدث بجيم «Top Team» في فبراير الماضي وبعد نجاته ألغى مختاريان حدثاً في الفنون القتالية المختلطة تم تحديده مسبقاً. خبر مفجع وفي الجانب الغربي من العالم، استيقظت كندا الأربعاء على خبر مفجع بعد العثور على الملاكم الكندي أرتورو غاتي جونيور (17 عاماً) ابن أسطورة الملاكمة أرتورو غاتي مشنوقاً في شقته بالمكسيك بعد 16 عاماً من مصرع والده في ظروف غامضة بالبرازيل. ووفق تقرير كندي كان الملاكم الواعد برفقة والدته أماندا رودريغيز في المكسيك وعثر أحد الجيران على جثته الثلاثاء. وشارك الممثل الأمريكي شاك زيتو، صديق الملاكم وحارسه الشخصي الخبر المفجع، الأربعاء مع صورة للفتى ووالده وكتب على إنستغرام: «بنفس طريقة العثور على والده في شقة بالبرازيل قبل 16 عاماً، أحر التعازي لوالدته وأشقائه وشقيقاته وابنته صوفيا». وكان أرتورو جونيور يتطلع للسير على خطى والده الذي فقده بعمر 10 شهور وكان من المقرر أن يتوجه مع مدربه موي لطيف للمكسيك وعلق لطيف: «للأسف ليست شائعة أو مقلباً، أرتورو رحل». وعثرت الشرطة في يوليو 2009 على الأسطورة غاتي في مطبخ شقة مؤجرة بمنتجع في البرازيل وعليه آثار ضرب وتعذيب وهو غارق في الدم وتم القبض على زوجته أماندا رودريغيز، التي ادعت اكتشاف جثته، بتهمة قتله لكن أفرج عنها بعد 18 يوماً واعتبرتها السلطات البرازيلية حينها حادثة انتحار شنقاً. أقارب غاتي حاولوا التوصل للحقيقة وجندوا فريق تحقيق خاصاً لمعرفة ما حصل في 11 يوليو وتوصل التقرير في سبتمبر 2011 لتعرض الأسطورة لإغماء بعد ضربه بأداة مجهولة ثم خنق بواسطة حزام حقيبة أو شيء مشابه وأن أماندا قتلته وحدها أو بمشاركة شخص أو أشخاص آخرين. وكشف التحقيق أيضاً أن غاتي وقع قبل مصرعه بشهر واحد على بوليصة تأمين على الحياة تقضي بترك ثروته كلها (3.4 مليون دولار) لزوجته وعائلتها رغم وجود مشاكل معها ونيته طلاقها وفق مقربين. الطبيب الشرعي في كيبيك لم يحصل على معلومات كثيرة من السلطات في البرازيل واعتبر مصرع غاتي حادثة عرضية أو انتحاراً لكنه اعترف أنه مات بـ«طريقة عنيفة» فهل تكرر نفس الشيء مع ابنه؟