رياضة / صحيفة الخليج

«الأبيض» يوجه أنظاره نحو مباراة «العنابي» الحاسمة

دخل منتخب الوطني لكرة القدم بسرعة أجواء التحضير للقاء نظيره القطري الفاصل الثلاثاء في الدوحة من أجل حجز بطاقة مباشرة إلى كأس العالم 2026.

وعلى الرغم من الإجهاد، إلا أن الإصرار كان حاضراً عند اللاعبين لاستكمال المهمة بفوز جديد بعد تخطي منتخب عمان 2-1 والاقتراب خطوة كبيرة من تحقيق « الوطن» الذي بات على بعد نقطة واحدة لتحقيقه.

ويلزم «الأبيض» التعادل أو الفوز للصعود بطلاً للمجموعة الأولى والتأهل مباشرة إلى المونديال، بينما يحتاج «العنابي» إلى الفوز وحده.

وحصد منتخبنا في مواجهة الأحمر العماني الأهم بنيل العلامة الكاملة، بعدما حوّل تأخره مع نهاية الشوط الأول 0-1 إلى فوز دراماتيكي مع لحظات مجنونة كروياً بهدفين حملا توقيع ثنائي الشارقة ميلوني وكايو لوكاس.

ويعتبر الفوز على الأحمر العماني الأول لمنتخبنا في تاريخ مشاركته في الملحق، بعدما كان قد خسر المباريات الثلاث السابقة التي خاضها في الملحق القاري أمام إيران مرتين في ملحق مونديال 2002، وأمام أستراليا في ملحق مونديال 2022 في الدوحة.

جاءت المباراة أمام المنتخب العماني لتبرز «الأبيض» بصورتين مختلفتين، وبوجهين لا يتشابهان، حيث ظهر بالصورة الشاحبة والمتواضعة والمخيبة للآمال في الشوط الأول من زمن المباراة، قبل أن ينجح في قلب الطاولة على المنافس في الحصة الثانية، بتحقيق الفوز بعدما نجح «القيصر» الروماني أولاريو كوزمين في تغيير جلد الفريق تكتيكياً بالتغييرات التي قام بها ما بين الشوطين.

لعب منتخبنا 45 دقيقة للنسيان، كادت أن تطيح بكل الأحلام أدراج الرياح، بعدما بدا كأن اللاعبين في حالة من التوهان، فلا تمركز سليم، ولا تمرير صحيح، بل إن كل ما حصل إيجابياً تمثل في هجمة قادها خيمينيز وأهدرها برعونة، في وقت اكتفى به المنافس بتسجيل هدف وحيد في مرمى خالد عيسى وجاء بنيران كوامي الصديقة.

تغييرات نوعية

قام المدير الفني لمنتخبنا الوطني، أولاريو كوزمين ب«تغيير مجنون» فنياً، حين زج ب3 لاعبين ما بين شوطي المباراة، فأشرك يحيى نادر وحارب عبد الله وكايو كانيدو بدلاً من الثلاثي عبد الله وفابيو ليما وماجد حسن، بعدما كان قد أخرج يحيى الغساني المصاب بعد نصف ساعة من الحصة الأولى وأشرك علي صالح بدلاً منه.

وبدّل «القيصر» أسلوب لعب الفريق ليتحول من 4-2-3-1 إلى 4-4-2، ما ساعده على فرض السيطرة وبداية شن الهجمات على مرمى الحارس العماني الذي كان أحد ضيوف الشرف في الشوط الأول من زمن المباراة.

وصنع لاعبونا العديد من المحاولات، حتى جاء الفرج أولًا برأسية الظهير- الهداف ماركوس ميلوني ليمنح منتخبنا التعادل بعد تمريرة علي صالح، وذلك قبل ربع ساعة من نهاية المباراة.

وتحولت المباراة في ربعها الأخير إلى لحظات كاملة من الجنون الكروي، حيث تدخل «جبل حفيت» خالد عيسى لينقذ فرصة المشيفري بإعجاز، قبل أن ينجح كايو لوكاس في وضع بصمته التهديفية الأولى مع «الأبيض» بتسجيل هدف الفوز، حين لعب كرة خدعت الدفاع والحارس العماني وسكنت الشباك لتفجر بركان الفرح الأبيض.

ولم يكن الهدف الضربة القاضية للمنتخب المنافس، بل إن العماني بالمونديال تكسر بقبضات خالد عيسى الذي عاد ليتعملق وليبعد فرصة من النوع الذي لا يرد، في اللحظات الأخيرة من زمن المباراة التي ضحكت للإمارات مع إطلاق الحكم الإيراني- الأسترالي علي رضا صافرة نهايتها.

تقييم عام

وبعيداً عن حسابات الفوز والخسارة، ولعبة التأهل، فقد خرج الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بالعديد من الملاحظات والإيجابيات والسلبيات التي ستكون محل اهتمام كبير، خاصة أن اللقاء المقبل أمام «العنابي» لا يقبل أنصاف الحلول.

وفي رصد وتقييم لأداء المنتخب في أولى المباريات وضحت العديد من النقاط والجوانب التي تتثمل في:

1- عدم دخول اللاعبين في أجواء المباراة منذ صافرة البداية.

2- تأثر مستوى اللاعبين بحجم الضغوط، حتى بدا كأن بعضهم يخوض المباراة بأقدام مكبلة.

3- خروج المدافع كوامي من أجواء المباراة، بعد الخطأ الذي وقع به وتحويل الكرة إلى مرمى خالد عيسى.

4- تراجع مستوى الثنائي ماجد حسن وعبد الله رمضان، وعدم قدرتهما على بناء الهجمات، أو إيجاد الحلول وكسب الثنائيات أمام لاعبي المنتخب المنافس، وهو ما أربك كل الحسابات وأدخل المنتخب في ضياع طوال الحصة الأولى.

5- فشل فابيو ليما في أن يكون اللاعب القادر على صنع الفارق، بعدما بدا كأنه دخل دوامة الضياع التي عانى منها الفريق بشكل كامل.

6- وضح تأثر بعض اللاعبين بالمشاركة الدولية الأولى، فقد كان روبن أقل مستوى مما قدمه مع الوحدة هذا الموسم، بينما احتاج خيمينيز إلى المزيد من الوقت حتى يدخل في الأجواء.

إيجابيات

في المقابل كانت هناك إيجابيات في اللقاء هي:

1- قدم علي صالح بعد مشاركته بديلاً روحاً جديدة إلى أداء المنتخب، خاصة من خلال المشاكسات والاختراقات التي قام بها، كما صنع هدف التعادل وكان قريباً من الحصول على ركلة جزاء لولا تدخل تقنية الفيديو.

2- أكد ميلوني مرة جديدة أنه اللاعب «» والنجم الذي يمكن الرهان عليه في كل موقع ومركز داخل المستطيل الأخضر.

3- نجح كايو لوكاس في خطف الأضواء في اللحظات الأخيرة، بتسجيل هدف الفوز بتسديدة (أو ربما عرضية) خدعت الدفاع والحارس العماني، ليمنح «الأبيض» أغلى انتصار في أول بصمة تهديفية له بقميص منتخبنا الوطني.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا