أحرز سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس الأحد المركز الأول في جائزة المكسيك الكبرى، بالجولة العشرين من بطولة العالم للفورمولا واحد، وانتزع صدارة الترتيب بفارق نقطة عن زميله الأسترالي أوسكار بياستري الذي اكتفى بالمركز الخامس. وهيمن نوريس الذي انطلق من المركز الأول على حلبة أوتودرومو هيرمانوس رودريغيس في مكسيكو على السباق منذ البداية حتى النهاية ليجتاز خط النهاية بعد 71 لفة بوقت قدره 1:37.58.574 ساعة، متقدماً بفارق 30.324 ثانية عن وصيفه سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو وبفارق 31.049 ثانية عن الهولندي ماكس فيرستابن (ريد بول)، حامل اللقب العالمي في الأعوام الأربعة الماضية، الذي وصل ثالثاً. وقال نوريس ابن الـ 25 عاماً «كان علينا الحفاظ على تركيزنا منذ البداية، ثم أصبح السباق سهلاً ومباشراً. بعد انطلاقة موفقة ولفة أولى جيدة، تمكنت من توسيع الفارق». وأضاف «كان الجو رائعاً، ومن الرائع حقاً الفوز هنا لأول مرة. الآن، سنتعامل مع كل أسبوع على حدة». وهو الفوز الأول لنوريس منذ جائزة المجر الكبرى في الثالث من أغسطس، والسادس له هذا العام والعاشر في مسيرته. كما بات نوريس رابع سائق بألوان فريق ماكلارين يحرز جائزة المكسيك الكبرى بعد الراحل البرازيلي أيرتون سينا (1989)، والفرنسي آلن بروست (1988)، والنيوزيلندي ديني هولم (1969). وانتزع نوريس صدارة الترتيب بعدما رفع رصيده إلى 357 نقطة متقدماً بفارق نقطة عن زميله بياستري المتراجع للمركز الثاني، فيما واصل فيرستابن تقليص الفارق بينه وبين سائقَي ماكلارين، حيث يحتل المركز الثالث مع 321 نقطة، وذلك قبل 4 جولات من النهاية وسباقي سبرينت وحصاد إجمالي من 116 نقطة. ولدى الصانعين، عزز ماكلارين الذي كان احتفظ بلقبه للعام الثاني توالياً صدارته بعدما رفع رصيده إلى 713 نقطة بفارق كبير عن الصراع على المركز الثاني بين الثلاثي فيراري (356) ومرسيدس (355) وريد بول (346). إثارة منذ البداية فور الانطلاقة، حافظ نوريس على المركز الأول أمام لوكلير وهاميلتون، فيما انطلق فيرستابن مسرعاً ليخرج عن المسار عند المنعطف الثالث إلى المنطقة العشبية وينتزع بعد عودته إلى الحلبة المركز الرابع من راسل الذي اشتكى مما حصل، معتبراً أن الهولندي استفاد من اختصار المسار ليتجاوزه. وتراجع نوريس خلف لوكلير الذي دخل بمنافسه مع زميله هاميلتون، قبل أن يسترجع سائق ماكلارين الصدارة سريعاً، في حين لم تكن انطلاقة زميله بياستري ناجحة، حيث خسر مركزين وتراجع للمرتبة التاسعة. وشهدت اللفة السادسة خروج جديد لفيرستابن عن المسار بعدما حاول تجاوز هاميلتون عند المنعطف الأول ليتسبب بفوضى، حيث اضطر سائق فيراري للخروج إلى المنطقة العشبية قبل أن يعود ثالثاً، خلف أكبر المستفيدين سائق هاس البريطاني أوليفر بيرمان المتقدم للمركز الرابع بعدما كان انطلق تاسعاً، فيما كان أكبر الخاسرين راسل المتراجع للمرتبة السابعة. وطلب ماكلارين في اللفة 11 من سائقه نوريس الابتعاد أكثر عن لوكلير وتوسيع الفجوة بينهما. وراكم نوريس اللفات السريعة ليبلغ الفارق بينه وبين سائق الإمارة 7.102 ثوان في اللفة 18، في حين قررت لجنة الحكام إنزال عقوبة 10 ثوان على زميل هاميلتون كونه استفاد من الخروج عن المسار للعودة للمركز الثالث. ودخل هاميلتون في اللفة 24 إلى موقف الصيانة لتنفيذ العقوبة وتبديل إطارات سيارته، ليخرج بعد 33 ثانية إلى الحلبة في المركز الرابع عشر. ودخل راسل في اللفة 27 وخرج في المركز الحادي عشر أمام بياستري الذي كان قد توقف قبل سائق مرسيدس، ليحذو لوكلير حذوه في اللفة 32 ويعود في المركز الثالث. وانتظر نوريس حتى اللفة 35 للدخول لتبديل إطاراته وعاد كما كان متوقعاً في المركز الأول، وقام فيرستابن بالأمر ذاته في اللفة 40 ليعود في المركز الثامن خلف الثلاثي راسل وبياستري وهاميلتون الذي تراجع أمام محاولة فيرستابن لتجاوزه في اللفة 47، فيما توقف الثلاثي بياستري وهاميلتون وسائق مرسيدس الإيطالي كيمي انتونيلي في اللفة التالية. وقررت الفرق تبديل استراتيجية التوقف مرة واحدة إلى توقفين باستثناء الثلاثة الأوائل، فدخل بيرمان وراسل في اللفة 49 وعادا في المركزين الرابع والخامس. ونجح بياستري في تجاوز رائع على راسل عند المنعطف الأول لينتزع منه المركز الخامس في اللفة 61، فيما عمد مرسيدس إلى تبديل المراكز بين سائقيه ليتقدم الإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي على راسل في المركزين السادس والسابع توالياً. وواصل نوريس تحليقه منفرداً في الصدارة أمام لوكلير وفيرستابن في اللفة 64، فيما تقلص الفارق بين سائقي فيراري وريد بول إلى قرابة 3 ثوان قبل 7 لفات من النهاية. واستعرت المنافسة في اللفات الثلاث الأخيرة، فتم إشهار الأعلام الصفراء وإطلاق سيارة الأمان الافتراضية على أعتاب اللفة الأخيرة، ما حال دون تمكن فيرستابن من الانقضاض على لوكلير وانتزاع المركز الثاني منه رغم عودة الأعلام الخضراء، بالتزامن مع فشل بياستري في التقدم للمركز الرابع على حساب بيرمان الذي حقق أفضل نتيجة في مسيرته.