رياضة / صحيفة الخليج

«البرنابيو أصبح مرعباً».. تشابي يُعيد زمن الخوف لخصوم ريال مدريد


لم يعد ملعب «سانتياغو برنابيو» مجرد معقل لانتصارات ريال مدريد، بل تحوّل تحت قيادة تشابي ألونسو إلى قلعة رعبٍ حقيقية لكل من يجرؤ على الدخول إليها. الكلاسيكو الأخير أمام برشلونة لم يكن مباراة عادية، بل كان إعلاناً رسمياً لعودة الهيبة المفقودة.
ألونسو، بهدوئه المعتاد وذكائه التكتيكي، أعاد للأبيض شخصيته المرعبة، وجعل الخصوم يشعرون من جديد بما يعنيه أن تواجه ريال مدريد في ذروة قوته.
وقالت صحيفة «أس» الإسبانية: إن فوز «الملكي» لم يكن صدفة ولا ضربة حظ، بل ثمرة مشروع متكامل يعيد كتابة هوية النادي داخل الملعب، ويؤكد أن تشابي لا ينتصر فقط في النتيجة، بل في الفكر والتنظيم والروح.

ألونسو لخّص الانتصار بقوله: «لم يكن الأمر من أجل النقاط فقط، بل لما يعنيه الفوز ذاته، ولأننا استحققناه حقاً».
الإحصاءات أكدت تفوق الملكي بوضوح (3.6 مقابل 1.03 في الأهداف المتوقعة)، لترسخ أن ريال مدريد فاز أداءً ونتيجة.

هنا جود.. بيلينجهام يستعيد بريقه

أحد أبرز انتصارات ألونسو الصغيرة كان عودة جود بيلينجهام لمستواه الحقيقي. الإنجليزي لعب دوراً محورياً في الكلاسيكو: صنع الهدف الأول بتمريرة مذهلة لمبابي، وسجل الثاني، وتسبب في ركلة جزاء أهدرها كيليان.
ألونسو منحه حرية التحرك بين الخطوط، ليكون الرابط المثالي بين الوسط والهجوم. جود كان في كل مكان، يقاتل ويمرر ويصنع الفارق. باختصار: هنا، جود.

التحولات التكتيكية.. فعل ورد فعل
ألونسو لم ينتظر طويلاً لتغيير مجريات اللقاء. نقل بيلينجهام من الجهة اليمنى إلى العمق، ووضع كامافينجا في موقع جديد كـ«جناح أيمن وهمي»، وهو ما فاجأ فليك ولاعبيه.

كامافينجا علّق مازحاً بعد المباراة: «مركز جديد تم افتتاحه!».
التحول التكتيكي أتى ثماره، حيث وجد بيلينجهام مساحة أكبر للإبداع، وتكامل مع فالفيردي في الضغط والاختراق، ما مهّد لصناعة الهدف الأول.

الضغط العالي.. السلاح السري
رغم أن برشلونة استحوذ على الكرة بنسبة 68%، فإن ريال مدريد كان هو المسيطر الحقيقي.
ألونسو بنى انتصاره على الضغط المتواصل بعد فقدان الكرة، ما جعل برشلونة يبدو بلا أفكار.
الأرقام تؤكد التحسن الدفاعي: زيادة استعادة الكرة في مناطق الخصم من 24.4 إلى 28.7، وفي الثلث الأخير من 4.2 إلى 5.1، والأهم سرعة الاسترجاع من 28.8 إلى 32.8.
برشلونة عانى هذه الحدة، وتراجع تحت ضغط مدريد الذكي والمنظم.

جولر وتشواميني ومبابي.. الثلاثي المتكامل
ألونسو لا يعتمد على نجم واحد، بل يصنع منظومة.
مبابي واصل تألقه بتسجيل وصناعة الأهداف، لكن دوره القيادي ازداد وضوحاً. أما جولر، فانتقل من لاعب هامشي في عهد أنشيلوتي إلى عنصر أساسي في مشروع ألونسو، بثلاثة أهداف وخمس تمريرات حاسمة هذا الموسم.
تشواميني أيضاً تطور بشكل لافت، وتحول من لاعب منتقد إلى ركيزة في الارتكاز، بفضل توجيهات تشابي الذي منحه الثقة وخفف من مهامه الهجومية لصالح الانضباط الدفاعي.

الشخصية.. تشابي يفرض النظام
اللقطة التي أثارت الجدل كانت خروج فينيسيوس غاضباً بعد استبداله، لكن ألونسو ظل ثابتاً، لم يتأثر بانفعالات النجم البرازيلي.
المدرب يدرك أن الانضباط أهم من الأسماء، وردّ لاحقاً بهدوء: «سنتحدث في الأمر لاحقاً».
بهذه الصرامة، يثبت تشابي أنه لا يدرب فقط فريقاً، بل يصنع عقلية جديدة في ريال مدريد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا