بدأ الدوري الإنجليزي يكشف الوجه الحقيقي للمسابقة الأكثر إثارة وصعوبة في العالم، وعلى الرغم من انفراد أرسنال بالصدارة بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه، حقق مانشستر سيتي قفزة هائلة ارتقى من خلالها خمسة مراكز دفعة واحدة ليحتل المركز الثاني بعدما كان يحتل المركز الثامن قبل ختام الجولة العاشرة، حيث صعد السيتي إلى وصافة ترتيب الدوري بعد فوزه المهم بملعب الاتحاد على بورنموث مفاجأة هذا الموسم، الذي قدم أداءً كبيراً سعياً لتأكيد جدارته والحفاظ على مركز الوصافة، لكنه اصطدم بإصرار الفريق السماوي الذي أكد للجميع أنه عائد بقوة إلى أداء دور البطولة. على الجانب الآخر، تجاوز أرسنال خصمه فريق بيرنلي بهدفين، ليواصل الانفراد بالصدارة برصيد 25 نقطة، محققاً الفوز الرابع توالياً في البريميرليج والسابع في جميع المسابقات الكروية دون أن يتلقى أي هدف، وهذه الأرقام تؤكد تفرد أرسنال وتميزه هذا الموسم، كما حدث في المواسم الماضية، لكن النهائيات لم تكن سعيدة لفرقة المدرب ميكل أرتيتا وجماهير المدفعجية الذين ذاقوا الأمرين مع فقدان اللقب في نهاية الموسم المنصرم، فهل يكون هذا الموسم بداية لقطف ثمار عمل السنوات الماضية مع الاستفادة من الدروس والتجارب؟ ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 19 نقطة في المركز الثاني بفارق 6 نقاط عن أرسنال المتصدر، ونقطة عن ليفربول الثالث وبورنموث الذي تراجع للمركز الرابع، برصيد 18 نقطة، وباستثناء فارق النقاط التي يتفوق بها أرسنال المتصدر، فإن حالة الزحام التي يشترك فيها أكثر من فريق من الوصيف حتى صاحب المركز التاسع الذي لا يتجاوز 4 نقاط، يؤكد مدى خصوصية الدوري الإنجليزي الذي لا يمكن التكهن بنتائج مبارياته ولا هوية البطل إلا مع صافرة النهاية. وفي الدوري الإسباني، لا يوجد أي جديد مع استمرار ريال مدريد في التحليق منفرداً بالقمة برصيد 30 نقطة وبفارق 5 نقاط عن برشلونة مع نهاية الجولة الـ11 التي شهدت عودة أتليتكو لتوازنه المفقود وانضمامه لمربع المقدمة بجانب فريق فياريال الثالث.