سافر الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بعد الفوز على حامل اللقب ليفربول بثلاثية نظيفة إلى مدينة برشلونة لحضور توقيع كتاب صديقه الجراح رامون كوغات الملقب بـ«ميسي الطب الرياضي». وانضم كوغات لأصدقائه فور انتهائه من عملية جراحية قبل السابعة مساء الاثنين بقليل، واعترف بأنه لن يقرأ كتاب سيرته الذاتية وأضاف:«أقرأ فقط الكتب التي تعالجني وهذا لن يساعدني على التعافي». ووقع كوغات عدداً من النسخ لأصدقائه قبل العودة لعملية أخرى في التاسعة مساء وقال:«لن أعتزل أبداً، ترتاح عندما تموت فقط وأنا أفضل عندما أعمل». وتحدث كوغات، الذي يأتمنه غوارديولا لعلاج لاعبيه ومنهم نجم الكرة الذهبية رودري، عن سبب ارتفاع إصابات الرباط الصليبي بين لاعبي البريميرليغ موسم 2023-2024 ( 12 إصابة ) وهي الأعلى منذ موسم 2016-2017: «عدة أسباب لكن أبرزها كثرة المباريات ما يعني التعجل في استعادة اللاعب قبل تعافيه بشكل تام ومعظم الإصابات تحدث في ديسمبر ويناير. كرة القدم تحولت لرياضة بدنية قوية تشمل قفزات والتحامات أكبر ، لكن الجسم لديه ميكانيكية لتحمل هذا مع التغذية السليمة والنوم والراحة وحسن إدارة المشاركات. إصابات الرباط الصليبي تعتمد على نوعية الحذاء وحالة العشب والقوة الذهنية للاعب أيضاً والقائمة طويلة». ولعب كوغات في أكاديمية برشلونة بموقع لاعب وسط بسن الـ17 لكنه منذ 40 عاماً يعالج اللاعبين ومنهم غوارديولا الذي كان من أوائل الخاضعين للعلاج الثوري بتقنية عناصر النمو وتتضمن حقن المنطقة المصابة ببلازما الشخص الغنية لمساعدته على الشفاء بشكل أسرع. وأوكل غوارديولا لـ«ميسي الطب» علاج نجومه في برشلونة مثل إنييستا وتشافي وكارليس بويول ،وفي سيتي أغويرو وكيفن دي بروين كما عمل الطبيب مع تشيلسي وليفربول وتوتنهام وأرسنال وساعد مهاجم تشيلسي السابق الإسباني فيرناندو توريس على المشاركة بمونديال 2010 وحصد اللقب.