ضاعف الإنجليزي جود بيلينغهام نجم ريال مدريد محنته في المنتخب بعد تبادله القميص مع لاعب ألبانيا كريستيان أصلاني بين الشوطين ورفع يده في المباراة اعتراضاً على قرار المدرب الألماني توماس توخيل استبداله بمورغان روجرز. وحصل بيلينغهام على بطاقة صفراء بالمباراة وأراد توخيل تجنب سيناريو أسوأ ببطاقة صفراء ثانية تعرقل مشاركة لاعب الوسط في افتتاح مونديال 2026 وعلق توخيل بعد الفوز 2- صفر:«أدركت أنه لم يكن سعيداً بقراري، علي مراجعة الموقف. في الواقع إن كان لديك لاعب مثل جود تنافسي جداً فمن الطبيعي ألا يشعر بسعادة عند استبداله لكنني متمسك بموقفي: نحن نتحدث عن مستوى الالتزام والاحترام بيننا لذلك إن كان لاعب آخر ينتظر النزول فلن يغير المدرب قراره لمجرد أن اللاعب في الملعب لوح بذراعه». وتابع توخيل:«لا أريد تضخيم الموضوع لكنني أؤكد أن الأدب مفتاح النجاح واحترام الزميل الذي سيشارك مكانك مهم جداً، المدرب يتخذ القرارات وأنت كلاعب عليك أن تتقبلها، كما حصل على بطاقة صفراء قبل الهدف الثاني للفريق». بيلينغهام لم يحتفل مع زملائه بهدف هاري كين بالدقيقة 84 لكنه كان ضمن المجموعة التي هنأت مهاجم بايرن ميونيخ وعلق توخيل:«هذا انطباع سيئ وهو انطباعك بالمقام الأول وهو سيئ لأن كرة القدم لعبة جماعية وأعتقد أن كل ما ركزنا عليه في المعسكر هو الروح الجماعية وكنت أنتظر احتفال الجميع بالهدف معاً. هذه ليست الصورة التي نريد نقلها للمشجعين، نريد التزاماً واحتراماً وتقبلاً للقرارات القاسية سواء قبل المباريات أم بعدها ومن الجميع بدون استثناء. مورغان روجرز كان قطعاً ليس سعيداً بعدم مشاركته أساسياً لأنه يستحق اللعب معنا وطوال الوقت لكنه تقبل قراري بإراحته لأنه لعب الكثير من الدقائق مع ناديه». وانتقد المشجعون تبادل بيلينغهام القميص بين الشوطين ومن التعليقات:«بين الشوطين؟ ماذا تفعل إذاً بعد صافرة النهاية؟» ،هذه مباراة دولية ضمن تصفيات رسمية ولا يعقل أن تتبادل القمصان بين الشوطين . ورغم الجدل الذي أثاره نجم الريال إلا أن توخيل كان سعيداً بتكرار انجاز بوبي روبسون مع المنتخب في مونديال 1990 وهو التأهل للمونديال بدون اهتزاز الشباك 8 مباريات بثمانية انتصارات وسط ثناء على حارس ايفرتون جوردان بيكفورد الذي حافظ على نظافة شباكه 11 مباراة واهتزت شباك المنتخب فقط عند الخسارة من السنغال وديا عندما غاب بيكفورد فيما عادل هاري كين رقم بيليه القياسي في عدد الأهداف الدولية (77 هدفاً) بهدفيه في ملعب تيرانا.