أعربت الطبيبة سونيتا ويليامز 59 عامًا،  عن مخاوفها بعد إقامتها لمدة طويلة بشكل غير متوقع على متن محطة الفضاء الدولية، فقد سافرت في مهمة مدتها ثمانية أيام، لكنها الآن موجودة في المحطة المدارية منذ 153 يومًا.

وترى رائدة الفضاء، أن مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج معيبة للغاية لرحلة العودة المأهولة، لافتة أنه على الرغم أن رواد الفضاء يتدربون  على جميع السيناريوهات التي قد يواجهونها أثناء وجودهم في الفضاء، بما في ذلك الإقامات الأطول من المتوقع، لكن قد تواجههم أيضا مشاكل صحية

ومن جانبه قال الدكتور فيناي جوبتا، أخصائي أمراض الرئة، أن رائد الفضاء يعاني  من الضغوط الطبيعية للعيش على ارتفاعات عالية جدًا، حتى في مقصورة مضغوطة، لفترات طويلة، وعادة ما يحدث هذا عندما يكون لديك نوع من فقدان الوزن الكلي للجسم.

وأضاف أنه عادة ما يحرق رواد الفضاء عمومًا ما يصل إلى 3500 سعر حراري في اليوم، وهو أكثر بكثير من الشخص العادي.كما يستهلك مستكشفو الفضاء نظامًا غذائيًا متخصصًا وكثيف السعرات الحرارية بسبب الطاقة الإضافية المطلوبة، حيث يتم تخصيص حوالي 2.5 ساعة يوميًا لرواد الفضاء لممارسة الرياضة، وهي الطريقة الوحيدة لتجنب فقدان العضلات وضمورها.

وأظهرت دراسة أجرتها وكالة ناسا في عام 2014 أن النساء أكثر عرضة لفقدان حجم بلازما الدم مقارنة بالرجال أثناء رحلات الفضاء، وفقدان بلازما الدم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدل الأيض لديك مؤقتًا بينما يحشد جسمك الموارد للتكيف مع الخسارة.

وتبين أن هذه الاستجابة البيولوجية يمكن أن تزيد قليلاً من حرق السعرات الحرارية، مما قد يساهم في فقدان الوزن أثناء وجود النساء في الفضاء، كما يمكن للنساء أيضًا أن يفقدن عضلات أكثر من الرجال أثناء التواجد في بيئات الجاذبية الصغرى مثل رحلات الفضاء، وفقًا لدراسة منفصلة أجرتها جامعة بول في عام 2023.