كتبت أميرة شحاتة

تم الكشف عن اختراق ضخم للبيانات حدث في الولايات المتحدة، حيث قامت مجموعة صينية باختراق شبكات متعددة في البلاد، وقد أضاف المسؤولون الأمريكيون شركة اتصالات تاسعة إلى قائمة الشبكات التي تم اختراقها.

ووفقًا لما ذكره موقع phonearena، امتدت الحملة على مدار عام حيث استغلت مجموعة القراصنة نقاط الضعف في شبكات الاتصالات الأمريكية وحصلت على إمكانية الوصول إلى البيانات الوصفية لعدد كبير من المستخدمين الأمريكيين.

تتضمن هذه البيانات الوصفية سجلات الاتصالات وقطع الرسائل النصية وحتى أجزاء من الصوت من المكالمات الصوتية، ويقول المسؤولون، إن المجموعة، المعروفة رسميًا باسم Salt Typhoon، استهدفت على وجه التحديد المسؤولين الحكوميين والسياسيين.

كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب ونائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس هدفين رئيسيين للمجموعة، ويقول المسؤولون الأمريكيون أيضًا إن Salt Typhoon لا يزال داخل شبكات الاتصالات ومن الصعب التأكد من موعد إخلائهم بالكامل.

تزعم الولايات المتحدة أن هذا الهجوم هو هجوم مباشر ممول من الحكومة الصينية، لكن رفض المسؤولون الصينيون هذا الادعاء وأدانوا الغزو الإلكتروني.

تتخذ دول أخرى الآن أيضًا إجراءات وتثقف مهندسي الاتصالات لديها حول كيفية اكتشاف توغلات Salt Typhoon.

بينما رصدت T-Mobile سلوكًا مريبًا ربما كان من نفس مجموعة القراصنة، إلا أنها تدعي أنها لم تتأثر بالهجوم، وتم إزالة جميع العملاء المشتبه بهم من الشبكة بعد أن تحققت T-Mobile من المخالفات.

كشف المسئولون الأمريكيون عن وجود شركة تاسعة تعرضت أيضًا للاختراق من قبل المهاجمين لكنهم رفضوا تقديم اسم، وقد تكون هذه الشركة التاسعة هي T-Mobile نظرًا لحجم شبكتها.

قال المسؤولون سابقًا إن المهاجمين استمروا في تغيير استراتيجياتهم كلما تم إخبار وسائل الإعلام بما يعرفه أفراد الأمن الأمريكيون، لذا فمن المرجح جدًا أن اسم الشركة التاسعة لم يتم تقديمه حتى يتمكن المسؤولون من الحفاظ على المعلومات بعيدا عن المتسللين.

يعد هذا الهجوم واحدًا من أكبر الهجمات التي حدثت في الآونة الأخيرة وهو تذكير مهم بأن التكنولوجيا ليست آمنة حقًا من المتسللين.