كتبت سماح لبيب

تمكن علماء الفلك من تحديد أسرع كوكب خارجي يتفكك حتى الآن، وهو الاكتشاف الذي أصبح ممكنًا بفضل قمر ناسا الفضائي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS)، الكوكب BD+05 4868 Ab، الذي يقع على بعد حوالي 141 سنة ضوئية من الأرض، يتعرض للتآكل بمعدل غير عادي بسبب القصف المكثف من نجمه المضيف، BD+05 4868 A.

يفقد الكوكب كتلة تعادل كتلة قمر الأرض كل مليون سنة وهو في طريقه إلى الاختفاء تمامًا، مما يجعله اكتشافًا نادرًا للمجتمع العلمي.

وبحسب ما ذكره موقع سبيس دوت كوم ، ووفقًا للنتائج التي قدمها فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، فإن BD+05 4868 Ab هو من بين أقرب الكواكب الخارجية المتفككة التي تم رصدها.

وتوفر حالته الفريدة للباحثين فرصة نادرة لفحص البنية الداخلية للكواكب الصخرية أثناء طرد مادتها إلى الفضاء ، وقد تم تفصيل هذه الأفكار خلال الاجتماع رقم 245 للجمعية الفلكية الأمريكية في ماريلاند.

وقد سلط مارك هون، الباحث المشارك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ورئيس فريق البحث، الضوء لموقع سبيس دوت كوم على أهمية هذه الملاحظة، حيث وصف مسارات الغبار الضخمة التي يخلفها الكوكب، وتمتد هذه المسارات لمسافة 9 ملايين كيلومتر تقريبًا وتتكون من قسمين متميزين، يتكونان من أحجام مختلفة من حبيبات الغبار.

وأضاف هون أن إشارة العبور التي تسببها هذه المسارات تحجب 1% من ضوء النجم، وتستمر لمدة 15 ساعة.

ويهدف البحث، الذي أجري بالتعاون مع علماء من جامعة ولاية بنسلفانيا، إلى تعميق فهم تفكك الكواكب ، وقد استخدم فريق جامعة ولاية بنسلفانيا في السابق تقنيات مماثلة لدراسة كوكب خارجي متفكك آخر، وهو K2-22b.

وأشار جيسون رايت، أستاذ علم الفلك في جامعة ولاية بنسلفانيا، إلى أن BD+05 4868 Ab يوفر فرصة استثنائية بسبب سطوع نجمه المضيف، والذي يكون أكثر سطوعًا بمقدار 100 مرة من سطوع الكواكب المتفككة التي تمت دراستها سابقًا.

وتجرى الآن جهود للاستفادة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) لدراسة BD+05 4868 Ab بمزيد من التفصيل ، وقد تسلط النتائج الضوء على تركيب مثل هذه الكواكب، مما يوفر منظورًا رائدًا للتصميم الداخلي للكواكب خارج النظام الشمسى.