تسعى مايكروسوفت إلى تحويل ويندوز 11 إلى نظام تشغيل مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وآخرًا دمجت تطبيق Copilot في النظام لتعزيز تجربة استخدامه، لكن Copilot ليس الروبوت الوحيد المتاح لمستخدمي حواسيب ويندوز 11؛ إذ يتوفر إصدار خاص من ChatGPT لهذا النظام.
يُعد كل من Copilot و ChatGPT من أبرز روبوتات الدردشة المناسبة للمساعدة في العمل وتعزيز الإنتاجية، لكن تطبيق Copilot يفتقر إلى العديد من المزايا التي يقدمها تطبيق ChatGPT الخاص بحواسيب ويندوز؛ مما قد يدفع مستخدمي هذه الحواسيب إلى الاعتماد على ChatGPT بدلًا من Copilot المدمج.
إليك المزيد من التفاصيل عن المزايا التي يقدمها كل من Copilot و ChatGPT لمستخدمي حواسيب ويندوز وأيهما تختار:
واجهة المستخدم والمزايا الأساسية:
يتميز تطبيق Copilot بواجهة بسيطة تتضمن نافذة دردشة، ويعرض عند تشغيله بعض الاقتراحات والأفكار للبدء. ومن المزايا الجديدة في تطبيق Copilot مزية “Think Deeper”، التي تحتاج إلى قرابة 30 ثانية لتحليل السؤال من جوانب متعددة وتقديم إجابة شاملة. تعمل هذه المزية بنحو أفضل مع المطالبات التي تحتاج إجابات مفصلة، مثل التخطيط لرحلة أو تطوير تطبيق.
وأما تطبيق ChatGPT، فيتميز بواجهة بسيطة وشريط جانبي يتيح للمستخدم عرض سجل المحادثات السابقة والعودة إليها ومتابعتها دون التأثير في المحادثة الحالية. ومع أن Copilot يتيح عرض سجل المحادثات أيضًا، لكن الوصول إليه أصعب قليلًا مقارنةً بروبوت ChatGPT.
وباستخدام ChatGPT يمكنك إنشاء GPTs مخصصة واستخدامها لأداء مهام معينة، وهي مزية يفتقر إليها Copilot حاليًا. بالإضافة إلى ذلك، يوفر تطبيق ChatGPT أدوات تعزز تجربة الاستخدام، مثل:
- أداة Picture لإنشاء صور استنادًا إلى أوامر نصية.
- أداة Search للبحث في الويب مع توفير روابط.
- أداة Canvas لتوفير تجربة تعاونية للكتابة أو البرمجة.
يتيح تطبيق Copilot تحليل الصور المرفوعة فقط، وأما تطبيق ChatGPT فيسمح بالتقاط لقطة شاشة مباشرة أو صورة باستخدام كاميرا الحاسوب، ثم طلب تحليلها.
التعامل مع الوثائق:
لا يسمح تطبيق Copilot بتحميل الوثائق لاستخدامها كمرجع أو لاستخلاص المعلومات منها. وأما تطبيق ChatGPT فيسمح بإضافة الوثائق إلى الطلبات أو تحميلها من حساب OneDrive الخاص بالمستخدم. إذ يتكامل ChatGPT مع خدمة OneDrive، لكن تطبيق Copilot المدمج في حواسيب ويندوز لا يمكنه الوصول مباشرة إلى الملفات المخزنة في OneDrive.
قد يكون ذلك متعمدًا، إذ تفضل مايكروسوفت استخدام مزايا الذكاء الاصطناعي المدمجة في تطبيقات Microsoft 365 عند التعامل مع الوثائق، مما يعزز قيمة الاشتراك في الخدمة. إذ يتيح روبوت Copilot المدمج في Microsoft 365 مزايا متقدمة، مثل: إنشاء المستندات وتلخيصها وتحريرها داخل التطبيقات المكتبية مثل: Word و Excel و PowerPoint.
وأما ChatGPT فيمكنه المساعدة في إنشاء نصوص مختلفة يمكنك نسخها ولصقها في المستندات لتحريرها لاحقًا.
التفاعل الصوتي بدلًا من الكتابة:
يوفر كل من Copilot و ChatGPT الوضع الصوتي لتسهيل التفاعل باستخدام الأوامر الصوتية بدلًا من الكتابة. ويوفر كلاهما أصوات متعددة يمكنك الاختيار منها، لكن تطبيق ChatGPT يقدم أكثر من ضعف عدد الخيارات المتاحة في Copilot الذي يقدم أربعة أصوات فقط.
في أثناء التفاعل الصوتي، يعرض Copilot خلفية غير متحركة، وأما ChatGPT فيعرض دائرة متحركة. وبعد انتهاء التفاعل، يُظهر كلا التطبيقين نص المحادثة.
الخلاصة:
يقدم تطبيق Copilot تجربة بسيطة ويفتقر إلى العديد من القدرات المتقدمة. وأما تطبيق ChatGPT فيوفر تجربة أكثر شمولية ومرونة لمستخدمي حواسيب ويندوز.
ومع ذلك، فإن Copilot يتطور باستمرار، ومن المتوقع أن يحصل على مزايا إضافية وتكامل أعمق مع نظام ويندوز في المستقبل. وبالنسبة لأولئك الذين يمتلكون اشتراكًا في Microsoft 365، فإن Copilot يقدم قيمة إضافية عندما يتعلق الأمر بالتطبيقات المكتبية.
وأما إذا لم تكن مشتركًا في Microsoft 365، سيوفر لك تطبيق ChatGPT مزايا أفضل من تطبيق Copilot المدمج في حواسيب ويندوز.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.