تكنولوجيا / اليوم السابع

من وحي أثينا.. كيف تكتشف الشخص المبتز رقميًا؟

يقدم "أثينا" رؤية درامية لمخاطر التكنولوجيا الحديثة، لكنه يعكس واقعًا حقيقيًا يعيشه الكثيرون يوميًا، فمع ازدياد انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من الضروري أن يكون لدى كل فرد وعي كافٍ لحماية نفسه من التهديدات الرقمية، وعلى رأسها الابتزاز الرقمي، عبر اتخاذ تدابير الأمان الرقمي والحذر من المخاطر المحتملة، يمكننا تقليل فرص الوقوع ضحايا لمثل هذه الجرائم، وضمان تجربة إنترنت أكثر أمانًا وثقة.

ويُسلط مسلسل "أثينا" الضوء على مخاطر التكنولوجيا الحديثة، لا سيما فيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراتها النفسية، ومن أبرز القضايا التي يناقشها المسلسل هي الابتزاز الرقمي، وهي مشكلة متنامية في العصر الرقمي، حيث يُستغل المستخدمون عبر الإنترنت بطرق مختلفة، سواء من خلال تهديدات بنشر معلومات خاصة، أو استغلالهم نفسيًا وماديًا، لذا، من المهم معرفة كيفية اكتشاف الأشخاص المبتزين واتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسنا من هذه التهديدات.

كيف تكتشف الشخص المبتز رقميًا؟ 1. السلوك المشبوه على الإنترنت

غالبًا ما يظهر المبتزون في البداية وكأنهم أشخاص ودودون أو مهتمون، ولكن هناك بعض العلامات التي قد تكشف نواياهم الحقيقية. إذا لاحظت أن شخصًا ما يلح عليك في مشاركة معلومات خاصة أو صور حساسة، أو يحاول التلاعب بعواطفك لإقناعك بالقيام بأفعال غير مريحة، فقد يكون ذلك إشارة تحذيرية.
في مسلسل "أثينا"، نرى كيف يتم استخدام حسابات مجهولة الهوية لاستدراج الضحايا والتلاعب بهم نفسيًا، هذا يعكس الواقع، حيث يستغل المبتزون ضعف الضحية لتحقيق مكاسب شخصية.

2. الضغط العاطفي والابتزاز العاطفي

يستخدم المبتزون عادة أساليب الضغط العاطفي، مثل التهديد بإنهاء علاقة أو فضح معلومات خاصة، لدفع الضحية لتنفيذ مطالبهم، قد يدّعون أنهم يملكون صورًا أو محادثات حساسة، حتى وإن لم يكن ذلك صحيحًا، في محاولة لإرهاب الضحية.
ويُظهر "أثينا" كيف يمكن للمجرمين السيبرانيين استخدام الخداع العاطفي كأداة أساسية للسيطرة على الآخرين، إذا وجدت نفسك في موقف يُشعرك بالخوف أو الذنب لدفعك للقيام بشيء ضد إرادتك، فمن المحتمل أنك تتعرض لمحاولة ابتزاز.

3. طلبات غير طبيعية أو غير متوقعة

إذا بدأ شخص ما، سواء كان معروفًا لديك أو حسابًا مجهولًا، في طلب صور أو معلومات حساسة، أو أموال بحجة أنه في مشكلة، فعليك توخي الحذر. المبتزون غالبًا ما يبدأون بطلبات صغيرة ثم يزيدونها تدريجيًا بعد ضمان استجابتك، وفي مسلسل "أثينا"، يتم استخدام التكنولوجيا لاستدراج الشخصيات وجعلها تشعر وكأنها محاصرة، وفي الواقع، يمكن للذكاء الاصطناعي وتقنيات الهندسة الاجتماعية أن تساعد المجرمين في جمع بيانات كافية لاستخدامها في الابتزاز.

ماذا تفعل إذا تعرضت للابتزاز؟

إذا وجدت نفسك في موقف ابتزاز رقمي، فمن المهم أن تحافظ على هدوئك وألا تستجب لمطالب المبتز، لا تدفع أي أموال أو ترسل أي معلومات إضافية، لأن ذلك قد يزيد من احتمالية استمرار التهديد.

احفظ الأدلة، مثل رسائل التهديد أو الحسابات التي تواصلت معك، ثم أبلغ السلطات المختصة أو الجهات الأمنية الإلكترونية، كما يمكنك اللجوء إلى المؤسسات التي تقدم المساعدة لضحايا الابتزاز الرقمي، والتي توفر دعمًا قانونيًا وتقنيًا للتعامل مع المشكلة، وكذلك، لا تتردد في طلب الدعم من الأهل أو الأصدقاء الموثوقين، فالتعامل مع مثل هذه المواقف وحدك قد يزيد من الضغط النفسي، في حين أن تلقي الدعم يمكن أن يساعدك في اتخاذ القرارات الصحيحة لمواجهة المشكلة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا