كتبت سماح لبيبالجمعة، 02 مايو 2025 03:00 ص اضطرت محطة الفضاء الدولية إلى رفع مدارها، لتقليل خطر اصطدامها بقطعة من الحطام الفضائى. وقالت ناسا في منشور على موقعها الإلكتروني إن المناورة أجريت بإطلاق المحركات الدافعة على مركبة الفضاء بروجرس 91 الراسية لمدة 3 دقائق و33 ثانية. وقالت إن هذه الخطوة جاءت بهدف "توفير هامش إضافي للمسافة" من قطعة الحطام المداري، مضيفة أن الجسم الخطير جاء من جزء من صاروخ صيني من طراز لونج مارش أطلق قبل 20 عاما. وقالت ناسا: "تم تنسيق مناورة تجنب الحطام المخطط لها مسبقًا من قبل وكالة ناسا وروسكوزموس وشركاء آخرين في محطة الفضاء". وقالت وكالة الفضاء إنه لو لم ترفع مدار محطة الفضاء الدولية، لكانت القطعة الفضائية قد وصلت "إلى مسافة نحو 0.4 ميل من المحطة"، وهي مسافة اعتبرتها الوكالة بوضوح قريبة للغاية. وقالت ناسا إن الحادث لم يؤثر على العمليات الاعتيادية على متن محطة الفضاء الدولية، مضيفة أن عملية السير في الفضاء التي كانت مقررة مع رائدتي الفضاء الأميركيتين آن ماكلين ونيكول آيرز، ستمضي وفقا للجدول الزمني الأصلي. كما إن الاصطدام بقطعة كبيرة من الحطام قد يسبب أضراراً كارثية لمحطة الفضاء الدولية، ويهدد حياة رواد الفضاء الذين يعيشون ويعملون هناك.ونتيجة لذلك، وضعت وكالة ناسا وشركاؤها أنظمة لتتبع الأجسام الخطرة حتى تتمكن من اتخاذ إجراءات مراوغة عندما يكون ذلك ضروريا. لكن بعض الحوادث أكثر إثارة للقلق من غيرها ، ففي نوفمبر 2021، على سبيل المثال، أُمر رواد الفضاء في المحطة المدارية بالاحتماء داخل مركبة فضائية راسية عندما اقتربت المحطة من سحابة من الحطام الخطير. ونتجت الحطام بعد أن دمرت روسيا أحد أقمارها الصناعية القديمة في اختبار صاروخي مضاد للأقمار الصناعية، حيث أدى الانفجار على ما يبدو إلى نشوء نحو 1500 قطعة من الحطام. وفي تلك المناسبة، بقي رواد الفضاء داخل المركبة الفضائية لمدة ساعتين تقريبًا، ولحسن الحظ لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار. ويدرك رواد الفضاء المخاطر عند توجههم إلى الفضاء ، والخبر السار هو أنه بعد قرابة 25 عامًا من التشغيل، لم تتعرض محطة الفضاء الدولية لأي اصطدام كبير، مما يشير إلى أن أنظمة التفادي تعمل كما ينبغي. وتُعدّ ضربات الصواريخ الفضائية سببًا نادرًا للحطام الفضائي، إذ يتكون معظمه من أقمار صناعية خارجة عن الخدمة أو أجزاء صواريخ مستهلكة، كما تتكوّن شظايا أصغر حجمًا عند اصطدام هذه الأجسام ببعضها البعض، ومع تفاقم المشكلة تعمل عدد من الشركات الخاصة على تطوير طرق لتطهير المدار الأرضي المنخفض من الحطام الفضائي المُسبب للمشاكل.