تستعد شركة أبل لإطلاق ساعتها الذكية الجديدة Apple Watch Ultra 3 في وقت لاحق من عام 2025، وفقًا لتقارير وتسريبات متداولة، بعد مرور عام على إصدار النسخة السوداء من طراز Ultra 2 التي لم تحمل أي تغييرات تُذكر، وتشير التوقعات إلى أن النسخة القادمة ستأتي بتحسينات حقيقية، تشمل مستشعرًا لضغط الدم، شاشة أكثر سطوعًا، واتصالًا بالأقمار الصناعية.

من أبرز الميزات المنتظرة في Apple Watch Ultra 3 هي قدرتها على مراقبة ارتفاع ضغط الدم، وهو ما تعمل عليه أبل منذ سنوات طويلة. ووفقًا لما كشفه الصحفي مارك غورمان من “بلومبرغ”، ستكون Ultra 3 أول ساعة من أبل تقدم هذه التقنية.

ورغم أن الخاصية لن تقدم قراءات دقيقة للضغط الانقباضي والانبساطي، إلا أنها ستتابع الاتجاهات في ضغط الدم وتُنبّه المستخدم في حال ظهور مؤشرات لارتفاعه. هذه الميزة قد تُنقذ حياة الكثيرين، خصوصًا أن ضغط الدم المرتفع غالبًا ما يُكتشف في مراحل متأخرة قد تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل فشل القلب أو السكتة الدماغية.
وتُضاف هذه الميزة إلى مجموعة أدوات أبل الصحية الحالية التي تشمل تنبيهات الرجفان الأذيني، تخطيط القلب ECG، ومراقبة الأكسجين في الدم – رغم أن الأخيرة متوقفة حاليًا في الولايات المتحدة بسبب خلافات قانونية.

بعد تقديم أبل لميزة الاتصال بالأقمار الصناعية في هواتف iPhone 14 ولاحقًا في iPhone 15 و16، تستعد الشركة لتوسيع نطاق هذه التقنية لتشمل ساعتها الذكية Ultra.
ومن المنتظر أن تتيح Ultra 3 للمستخدمين إرسال الرسائل في الحالات الطارئة حتى في حال انعدام تغطية الشبكة أو الواي فاي، مع توقعات بأن تُصبح الميزة متاحة أيضًا للتواصل مع جهات الاتصال المعتادة، بعد التحديثات المنتظرة في نظام iOS 18.

وفي خطوة تقنية بارزة، تعتزم أبل التخلي عن مودمات Intel لصالح تقنيات MediaTek، التي ستوفر دعمًا لشبكات الجيل الخامس “5G Recap”، وهي نسخة من الجيل الخامس مصممة خصيصًا للأجهزة القابلة للارتداء ذات استهلاك البيانات المنخفض.
وبينما دعمت هواتف أبل 5G منذ سنوات، لا تزال ساعاتها الذكية محصورة في شبكات 4G LTE، مما يجعل هذا الانتقال نقلة نوعية في قدرات الاتصال.

ومع هذه الميزات المرتقبة، يبدو أن Apple Watch Ultra 3 ستجمع بين التحسينات الصحية والقدرات التقنية المتطورة، لتقدم تجربة جديدة كليًا لعشاق الساعات الذكية.