كتبت أميرة شحاتة

تمكنت الأقمار الصناعية التي تدور على ارتفاع يزيد على 300 ميل فوق الأرض من رصد آثاره إعصار من الفضاء، حيث ضرب إعصار عنيف ولاية كنتاكي الأسبوع الماضي، مدمرًا المنازل برياح سرعتها 170 ميلًا في الساعة، ومخلفًا وراءه دمارًا هائلًا امتد لأيام.

وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أصبحت مساحات شاسعة مما كانت تُعرف سابقًا بالأحياء السكنية مجرد أرض جرداء وخشب متناثر، واختفت الأسقف، ودُمرت المنازل، وتناثر الحطام على مساحات شاسعة من الأرض، وبقي الإعصار، الذي بلغ عرضه حوالي ميل واحد في ذروته، على الأرض لمدة 83 دقيقة تقريبًا، قاطعًا مسافة تزيد عن 55 ميلًا.

ولقي ما لا يقل عن 19 شخصًا حتفهم، حيث مقاطعة لوريل الأكثر تضررًا من جراء العاصفة، وتُقدر الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية الذي استمر لعدة أيام، بما يتراوح بين 9 مليارات و11 مليار دولار من إجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية.

بدأ مسار الإعصار في مقاطعة راسل واتجه شرقًا، واشتدّ مع مروره عبر مقاطعة بولاسكي وصولًا إلى مقاطعة لوريل، بلغ ذروته في لندن قبل أن يضعف ويتبدد بالقرب من ليدا.
ويُعتبر إعصار من الفئة EF-4، المُصنَّف على مقياس فوجيتا المُحسَّن، عنيفًا، حيث تتراوح سرعة رياحه بين 166 و200 ميل في الساعة، وهو قادر على تدمير أحياء بأكملها.