تكنولوجيا / اليوم السابع

علماء يحذرون: الأرض ما زالت عمياء أمام العواصف الشمسية

  • 1/2
  • 2/2

رغم التقدم العلمي في رصد انبعاثات الكتلة الإكليلية (CMEs) القادمة من الشمس، إلا أن العلماء لا يزالون يواجهون نقطة ضعف خطيرة في التنبؤ بمدى تأثير هذه العواصف على الأرض، ورغم القدرة على تحديد موعد وصول العاصفة الشمسية، فإن العامل الأهم — وهو اتجاه المجال المغناطيسي المسمى “Bz” — يظل مجهولًا حتى دقائق قبل الاصطدام، ما يحد بشكل كبير من القدرة على الاستعداد والتعامل مع الحدث.

نافذة تنبيه محدودة لا تتجاوز الساعة

بحسب تقرير نشره موقع Space-com، أكد عالم الفيزياء الشمسية فالنتين مارتينيز بيّيت من أن التحدي الأكبر لا يكمن في مراقبة الشمس، بل في غياب المعلومات المبكرة حول مكوّن Bz، وتابع أن المركبات الفضائية مثل “ACE” و”DSCOVR” التابعة لوكالة ناسا، لا تلتقط بيانات Bz إلا عندما تصل العاصفة إلى نقطة “لاغرانج 1” (L1)، وهو ما يمنح الأرض إنذارًا يتراوح بين 15 إلى 60 دقيقة فقط.


عاصفة شمسية

وأشار مارتينيز إلى أننا نمتلك النماذج العلمية اللازمة لتقديم تنبؤات دقيقة، ولكن تنقصنا تغطية آنية من زوايا متعددة للشمس. فمعظم الرصد الحالي يأتي من زاوية واحدة فقط هي نقطة L1، ما يقلل من فعالية التوقعات. ويعتقد أنه بدون توسيع شبكة المراقبة إلى نقاط مثل L4 وL5 وL3، قد نحتاج إلى 50 عامًا أخرى للوصول إلى دقة التنبؤ التي نمتلكها حاليًا في أحوال الطقس الأرضي.

يأمل العلماء في سد هذا النقص عبر مهمات فضائية جديدة، منها مهمة “Vigil” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، والمقررة للإطلاق نحو نقطة L5 في عام 2031، وتهدف هذه المهمة إلى مراقبة العواصف الشمسية من الجانب، مما يتيح إمكانية الكشف عن شكلها واتجاه مجالها المغناطيسي قبل اقترابها من الأرض بعدة أيام.

عقود من الانتظار أمام خطر لحظي

لكن بعض العلماء يرون أن الانتظار حتى ثلاثينيات القرن الحالي أو أكثر يمثل مخاطرة، فالعالم لا ينسى “حدث كارينغتون” عام 1859 الذي أدى إلى تعطيل شبكات التلغراف، أو العاصفة الشمسية الكبرى التي كادت أن تصيب الأرض في عام 2012، والتي لو أصابت الكوكب مباشرة لسببت أضرارًا تريليونية للبنية التحتية التقنية.

وحذّر دان بيكر من مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء (LASP) في ورقة علمية عام 2013 من أن تعرض الأرض لضربة مباشرة قد يشل الحياة التكنولوجية تمامًا، أما الآن، فرغم وجود شبكات رصد مثل GONG وDSCOVR، فإن قدراتها المحدودة تسلط الضوء على الحاجة العاجلة لتوسيع التغطية.

الشمس ثابتة.. والضعف في اعتمادنا على التقنية

ويختتم مارتينيز تصريحه بالقول: “الشمس لم تتغير، لكن اعتمادنا المتزايد على التكنولوجيا هو ما جعلنا أكثر هشاشة”، وحتى يتمكن العلماء من رصد العاصفة الشمسية قبل وصولها بفترة كافية، ستظل الأرض في مرمى الخطر دون حماية حقيقية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا