أزمات أخيرة نشبت بين ترامب الرئيس التنفيذى لشركة آبل تيم كوك، نتيجة توسعات آبل فى الصين، فعلى الرغم من إشادة ترامب بشركة آبل لتخطيطها لإنفاق 500 مليار دولار فى الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، لكنه قال أيضًا لكوك: "سمعت أنكم تبنين فى جميع أنحاء الهند.. لا أريدكم أن تبنيوا فى الهند".

يبدو أن ترامب يجد طريقة للتخلص من كل ما يعيقه وفى هذه الحالة، يريد الرئيس من آبل أن تصنع هواتف آيفون فى الولايات المتحدة، مهما كانت هذه المهمة مستحيلة.

وتكمن الأزمة أن القوى العاملة الأمريكية لن تشغل خط تجميع لإنتاج هواتف آيفون بأجور زهيدة كتلك التى يتقاضاها العاملون فى الصين، إضافةً إلى ذلك، فإن إنشاء سلسلة توريد كتلك الموجودة فى آسيا، والتى تُزوّد ​​شركة آبل بالأجزاء والمكونات اللازمة لإنتاج هواتف آيفون، أمرٌ لا يُمكن تكراره هنا.

وتكمن المشكلة فى أن لا أحد يجرؤ على إخبار ترامب بأنه على الرغم من روعة هدفه المتمثل فى إنتاج هواتف آيفون فى الولايات المتحدة، إلا أنه ليس فى صالح آبل.

وبما أن نقل إنتاج هواتف آيفون إلى أمريكا سيرفع الأسعار، فهو أيضًا ليس فى صالح المستهلكين الأمريكيين، ومن المتوقع أن تبدأ الرسوم الجمركية فى نهاية يونيو، وستؤثر على جميع الهواتف الذكية غير المصنعة فى الولايات المتحدة، بما فى ذلك الهواتف الصينية التى تُشحن إلى الولايات المتحدة من المنافس الرئيسى لشركة آبل.