كتبت أميرة شحاتة

برز برج أبيض متقن في سويسرا كعلامة بارزة، حيث بُني هذا البرج بواسطة روبوتات، وهو أطول مبنى مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم، ويبلغ ارتفاعه حوالي 30 مترًا (100 قدم)، ويُعرف هذا البناء الأبيض اللامع، الواقع في قرية موليجن الصغيرة، باسم "تور ألفا" (البرج الأبيض)، ويُمثل معلمًا سياحيًا جديدًا ومركزًا ثقافيًا.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يُحاكي "تور ألفا" كعكة من طبقات، تكريمًا لتاريخ صانعي الحلويات في المنطقة، كما أنه مستوحى من فن الزخرفة الدقيقة، وهي تقنية معدنية معقدة تُستخدم في صناعة المجوهرات.

ووصفه جيوفاني نيتزر، مؤسس مؤسسة أوريجين الثقافية، التي صممت وبنت البرج بالتعاون مع المعهد الفيدرالى السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، بأنه "إنجاز تقنى".

قال نيتزر: "إنه يُلهم قطاع البناء، ويشجع السياحة المستدامة، ويوفر مساحة ثقافية جديدة"، وهذا البرج مفتوح الآن يوميًا للجولات المصحوبة بمرشدين، وسيستضيف عروضًا مسرحية بدءًا من يوليو، حيث إنه في قمته، يوجد مسرح قبة، وهو مساحة أداء توصف بأنها مكان خلاب يطل على مناظر خلابة للمناظر الجبلية المحيطة.

وفقًا للمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، صُمم البرج، الذي يتسع لـ 32 شخصًا، ليكون مركزًا ثقافيًا ووسيلة لبث روح جديدة في قرية مهددة بالهجرة السكانية.

يبلغ عدد سكان موليجنس حوالي 12 شخصًا فقط، انخفاضًا من حوالي 140 نسمة في عام 1900، و50 نسمة في عام 1980، و30 نسمة في عام 2000، فإن الانخفاض السريع في أعداد السكان يعني أنها معرضة لخطر الإخلاء الكامل من السكان، مما يحولها إلى مدينة أشباح مهجورة.

يقول موقع المشروع الإلكتروني: "يُضفي برج تور ألفا روحًا جديدة على مجتمع تاريخي، ويضع معيارًا عالميًا للتنمية المستدامة والنابضة بالحياة الثقافية"، ووفقًا للخبراء، يتألف البرج، الذي يُمثل "تكافلًا" بين "العمارة والثقافة والعلوم"، من 32 عمودًا فريدًا مطبوعًا بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

يتميز كل عمود "بمجموعة جريئة من الأشكال والزخارف المعقدة على مقاييس متعددة، مما يُضفي على الهيكل طابعًا غامضًا وخارقًا للطبيعة"، واستُخدم مزيج خاص من الخرسانة، نُثر طبقة تلو الأخرى بواسطة أذرع روبوتية ضخمة مُبرمجة بمخططات وتعليمات.