كتبت هبة السيدالأربعاء، 23 يوليو 2025 11:35 ص بدأت شركة ميتا في سحب الدعم عن تطبيق واتساب الأصلي على نظام ويندوز 11، وهو ما أكده التحديث التجريبي الأخير للتطبيق، وتستعد الشركة لاستبدال التطبيق بنسخة الويب من واتساب، التي يستخدمها الكثيرون منذ سنوات، بدلاً من الاستمرار في تطوير تطبيق مستقل لنظام ويندوز. وقد ظهرت هذه التغييرات ضمن أحدث نسخة تجريبية من واتساب على ويندوز، والتي حملت رسالة: "تم تحديث مظهر واتساب التجريبي وطريقة عمله"، ورغم أن هذا التغيير قد يبدو بسيطًا، فإن ميتا تمضي قدمًا في تعديل الأساس الذي يعمل عليه التطبيق على أجهزة ويندوز. أبرز تغيير سيلحظه المستخدمون هو التحول إلى واجهة شبيهة بواتساب ويب، وتخطط ميتا لإدخال تحسينات على البنية الخلفية للتطبيق من أجل تقديم أداء أسرع وتقليل عدد الأخطاء والمشكلات التي قد تواجه المستخدمين. ويأتي هذا القرار ضمن استراتيجية ميتا لتقليل الموارد المخصصة لتطوير وصيانة التطبيقات الأصلية، والاكتفاء بمنصة الويب التي تتيح إرسال التحديثات للمستخدمين بشكل أسرع وأكثر كفاءة. لكن المفارقة أن الهدف من إطلاق التطبيق الأصلي لويندوز في البداية كان توفير تجربة استخدام أسرع واستهلاك أقل لذاكرة النظام (RAM)، ومع العودة إلى نسخة الويب، سيعتمد المستخدم على متصفح مثل كروم أو إيدج لتشغيل التطبيق، وهو ما قد يؤدي إلى استهلاك أكبر للذاكرة، خاصة على الأجهزة ذات الإمكانيات المحدودة. أما المستخدمون المعتادون على نسخة واتساب ويب، فلن يشعروا بتغيير كبير، بينما قد يجد مستخدمو التطبيق الأصلي أن التجربة أصبحت مختلفة تمامًا وتتطلب بعض الوقت للتأقلم معها. وفي سياق آخر، شهد التحديث التجريبي الأخير لنظام أندرويد إدخال الإعلانات لأول مرة على منصة واتساب، مما يقربه خطوة جديدة من نماذج أعمال باقي تطبيقات ميتا مثل إنستجرام وفيس بوك. ووفقًا لما ظهر في الإصدار التجريبي رقم 2.25.21.11، والذي أُتيحت تجربته لمجموعة محدودة من المختبرين، بدأ التطبيق بعرض إعلانات ضمن تحديثات الحالة، حيث يتم وضع الإعلانات بين تحديثات الحالة الخاصة بجهات الاتصال، وتظهر بشكل مشابه للإعلانات المموّلة، مع توضيح أن المنشور "برعاية". وتشير هذه الخطوة إلى بداية مرحلة جديدة في استراتيجية واتساب، التي كانت حتى وقت قريب تعرف بخلوها من الإعلانات، لكنها الآن تبدأ بدمجها تدريجيًا ضمن تجربة الاستخدام.