يبدو أن شركة أبل تخطط لتغيير جذري في تصميم كاميرا أجهزة "ماك بوك"، وربما تضع حدًا لما يُعرف بـ"نوتش الكاميرا" الذي لا يروق لجميع المستخدمين.

فقد سجلت الشركة براءة اختراع جديدة بعنوان "دمج الكاميرا في الأجهزة الإلكترونية المحمولة"، في خطوة تؤكد استمرارها في البحث عن حلول مبتكرة لتحسين جودة الكاميرات دون المساس بسُمك الجهاز أو وزنه.

وتشير تفاصيل البراءة، التي تُعد الثانية من نوعها خلال عام واحد، إلى تطوير وحدة كاميرا صغيرة لا يتجاوز سُمكها 3 ملم، وقد يتم تثبيتها بطريقة غير تقليدية على غطاء جهاز "ماك بوك برو"، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

اللافت أن الرسومات المصاحبة لبراءة الاختراع لا تحدد موقعًا ثابتًا للكاميرا؛ ففي بعض النماذج تظهر على جانب الشاشة، وفي أخرى يمكن تحريكها أو حتى فصلها بالكامل لتصبح وحدة مستقلة.

ووفقًا للوثائق، قد تعتمد "أبل" على نظام تثبيت مغناطيسي لتسهيل نقل الكاميرا أو فصلها، مع إمكانية تواصل هذه الوحدة مع كاميرات أخرى—أمامية وخلفية—ضمن الجهاز نفسه، ما يعزز من قدراته في التصوير المتعدد الاتجاهات.

ومن الابتكارات الأخرى التي كشفت عنها براءة الاختراع، إمكانية ربط الكاميرا مع شاشة دوّارة، أو حتى شاشة لاسلكية قابلة للفصل وإعادة التركيب، ما يفتح الباب أمام استخدامات مرنة في تصوير الفيديو أو المكالمات المرئية، وربما حتى في إنشاء محتوى احترافي دون معدات إضافية.

لكن، كما هو الحال مع معظم براءات الاختراع، لا يوجد ما يضمن أن هذه الأفكار ستتحول إلى واقع تجاري.

فقد تكون هذه مجرد تجارب داخلية تستكشفها "أبل"، وربما تصطدم بعقبات تتعلق بالكلفة أو المتانة أو حتى بسلوك المستخدمين.