تكنولوجيا / اليوم السابع

البحيرات الدافئة فى القطب الشمالى تطلق كميات من الميثان أكبر من المتوقع

كتبت أميرة شحاتة

الأربعاء، 30 يوليو 2025 08:00 ص

عملت مرشحة الدكتوراه ماري بولينوفا من قسم علوم الأرض بجامعة القطب الشمالي النرويجية مع فريق دولي أجرى أبحاثًا على 10 بحيرات قطبية في سفالبارد والدول الاسكندنافية شبه القطبية، ووجدوا أن إنتاج الميثان في رواسب البحيرات كان أعلى حيث كانت البحيرات أكثر إنتاجية، وكانت الطحالب والنباتات المائية والنباتات البرية أكثر.

ووفقا لما ذكره موقع "Phys"، نُشرت النتائج في مجلة الأبحاث الجيوفيزيائية: العلوم الجيولوجية الحيوية، حيث قالت ماري: "لقد فوجئنا بمدى وضوح ارتباط إنتاجية النظام البيئي بإنتاج الميثان".
تُظهر نتائجنا أن الظروف الأكثر دفئًا ورطوبةً تزيد من الإنتاجية البيولوجية في بحيرات القطب الشمالي، مما يؤدي بدوره إلى انبعاثات غاز الميثان من رواسبها.
أُنتج معظم الميثان ضمن أعلى 10 سم من رواسب البحيرات، وفي هذه الطبقات الضحلة، يُهيئ مزيج المواد العضوية الطازجة والنشاط الميكروبي المُعزز ظروفًا مثالية لتوليد الميثان.
وقد حسب الباحثون كمية الميثان المُحتمل انتشارها من الرواسب إلى المياه التي تعلوها، ثم إلى الغلاف الجوي.
تُعد هذه النتائج مهمة لأن غاز الميثان أقوى بـ 25 مرة من ثاني أكسيد الكربون كغازات دفيئة، وتُعتبر بحيرات القطب الشمالي بالفعل مصادر طبيعية رئيسية للميثان على مستوى العالم، إلا أن العمليات التي تتحكم في كيفية إنتاج الميثان وإطلاقه من رواسب البحيرات لا تزال غير مفهومة جيدًا حتى الآن.

قارن الفريق نتائجهم ببيانات من أكثر من 60 بحيرة حول العالم، وكشف هذا أن تدفقات الميثان من بحيرات القطب الشمالي الفردية أقل عمومًا من تلك الموجودة في المناطق الاستوائية أو المعتدلة، ولكنها لا تزال كبيرة ومتغيرة للغاية بالنظر إلى العدد الكبير من البحيرات في المناطق الشمالية.


كما طوّر الباحثون نماذج تنبؤية باستخدام التعلم الآلي لتحديد أهم العوامل التي تُؤثر على انبعاثات الميثان فى مختلف المناطق الأحيائية، وقد ساعد ذلك في تسليط الضوء على أهمية الإنتاجية الأساسية ومتغيرات المناخ، وخاصةً درجة الحرارة وهطول الأمطار.

يُضيف هذا البحث جزءًا مهمًا إلى لغز كيفية استجابة النظم البيئية في القطب الشمالي لتغير المناخ، فمع ارتفاع وطول مواسم النمو، تزداد المناظر الطبيعية في القطب الشمالي اخضرارًا، ومن المتوقع أن تزداد إنتاجية البحيرات، مما قد يؤدي إلى زيادة انبعاثات الميثان.

وتؤكد الدراسة على أهمية إدراج رواسب البحيرات في ميزانيات غازات الاحتباس الحرارى في القطب الشمالي، كما يُظهر أن التغيرات البيئية التي تبدو صغيرة قد تُحدث آثارًا كبيرة على انبعاثات الميثان.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا