كتبت أميرة شحاتة
الثلاثاء، 12 أغسطس 2025 09:00 ماكتشف علماء الفلك مجرات خاملة ذات كتل متفاوتة في أول مليار سنة بعد الانفجار العظيم، مما يُقربهم خطوةً أخرى من فهم كيفية نمو المجرات المبكرة، وذلك باستخدام بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، حيث اكتشف علماء الفلك 14 مجرة "خاملة" توقفت عن تكوين نجومها.
وفقا لما ذكره موقع "space"، يُلقى هذا الاكتشاف الضوء على مرحلة مثيرة في حياة المجرات المبكرة، وقد يُقدم المزيد من الأدلة حول كيفية تطور المجرات، وهناك عدة أسباب قد تُؤدي إلى توقف المجرات عن تكوين نجوم جديدة، أحدها وجود ثقوب سوداء فائقة الكتلة في مراكزها، وتُصدر هذه الثقوب العملاقة إشعاعات مكثفة تُسخن وتُستنزف الغاز البارد، وهو أهم مُكون لتكوين النجوم، بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للمجرات المجاورة الأكبر حجمًا أن تُجرد هذا الغاز البارد أو تُسخنه، مما يُؤدي إلى توقف تكوين النجوم، ونتيجةً لذلك، قد تبقى هذه المجرات خاملةً إلى أجلٍ غير مسمى.
وهناك سببٌ آخر لخمود المجرات وهو التغذية الراجعة النجمية، ويحدث ذلك عندما يسخن الغاز في المجرة ويُطرد بسبب عمليات نجمية مثل المستعرات العظمى، والرياح النجمية الشديدة، أو الضغط المرتبط بضوء النجوم، وهكذا، تمر المجرة بفترة "هدوء" مؤقتة.
قالت ألبا كوفيلو باز، طالبة الدكتوراه في جامعة جنيف والباحثة الرئيسية لدراسة جديدة تصف النتائج، "عادةً ما تكون هذه مرحلة مؤقتة، تستمر حوالي 25 مليون سنة، وعلى مدى ملايين السنين، يعود الغاز الذي طُرد إلى الداخل، ويبرد الغاز الدافئ مرة أخرى. وبمجرد توفر ما يكفي من الغاز البارد مرة أخرى، يمكن للمجرة أن تبدأ في تكوين نجوم جديدة."
في حين أن مرحلة الخمول شائعة في المجرات القريبة، فقد وجد علماء الفلك أربع مجرات خاملة فقط في المليار سنة الأولى من عمر الكون، ومن بين هذه المجرات، كانت ثلاث منها كتلتها أقل من مليار كتلة شمسية، وواحدة كتلتها تزيد عن 10 مليارات كتلة شمسية، ولم تكن الملاحظات المحدودة وخصائص المجرات الخاملة المتفرقة كافية للحصول على صورة واضحة عن مراحل تشكل النجوم المبكرة.
ولكن باستخدام البيانات الطيفية الدقيقة لتلسكوب جيمس ويب الفضائي، اكتشف فريق دولي من علماء الفلك 14 مجرة خاملة ذات نطاق واسع من الكتل في الكون المبكر، مما يُظهر أن المجرات الخاملة لا تقتصر على نطاقات كتلة منخفضة أو عالية جدًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.