تستعد شركة “هيوماين” (Humain) السعودية لإطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي “علّام” عبر تطبيق “هيوماين تشات”، والذي سيكون متاحاً مجاناً بالكامل، بحسب ما كشفه الرئيس التنفيذي للشركة، طارق الأمين، في مقابلة مع قناة “الشرق”.
إعلانات
وأوضح الأمين أن ما يميز “علّام” عن النماذج العالمية الأخرى مثل “تشات جي بي تي” هو جودة البيانات التي تم تدريبه عليها، والتي تتميز بكونها بيانات خاصة غير متاحة على الإنترنت العام، ومتوافقة تماماً مع اللغة العربية، مع تضمين آليات حماية تراعي الخصوصية الثقافية والدينية في المنطقة.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أعلن في مايو الماضي عن تأسيس شركة “هيوماين” كإحدى الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستثمار في القطاع. وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية آنذاك، فإن الشركة تهدف إلى تقديم أحدث النماذج والتطبيقات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير أحد أفضل النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) باللغة العربية، إلى جانب بناء الجيل الجديد من مراكز البيانات والبنية التحتية للحوسبة السحابية.
إعلانات
وأشار الأمين إلى أن نموذج “علّام” من المقرر أن يكون النموذج الأساسي الرائد في اللغة العربية، مؤكداً أنه سيكون نموذجاً عاماً يمكن تطبيقه في مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية، والطاقة، والخدمات المالية، وغيرها. كما كشف عن نية الشركة إطلاق منتج جديد خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار المقرر عقده في أكتوبر المقبل، يركز على تلبية احتياجات الشركات في قطاعات الرعاية الصحية والطاقة والقطاع المالي.
إعلانات
وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية المملكة لأن تصبح مركزاً عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستعد لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 100 مليار دولار تحت اسم “بروجكت ترانساندنس”، بهدف تطوير مركز تكنولوجي قادر على المنافسة إقليمياً وعالمياً.
وأكد الأمين أن السعودية تمتلك مقومات كبيرة تؤهلها لتكون من بين أهم خمس دول في العالم في مجال تمكين منظومة الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. ويعزز هذه الرؤية أن المملكة بدأت مبكراً في الاستثمار في هذا المجال، إذ أطلقت في نهاية عام 2020 الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ما ساعدها على التربع في المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر الاستراتيجية الحكومية في التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن “تورتواز إنتلجنس” العام الماضي.
كما أسست المملكة شركة “آلات” المتخصصة في بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتي يُتوقع أن يصل حجم أعمالها إلى نحو 460.5 مليار دولار بحلول عام 2033، ما يعكس الطموح السعودي في ريادة الثورة التقنية المقبلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اسواق الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اسواق الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.