في واقعة مثيرة للدهشة، تمكن رجل يبلغ من العمر 57 عامًا بالمملكة المتحدة، والذى قد فقد بصره منذ سنوات من استعادة استقلاليته والعودة إلى سوق العمل بفضل نظارات الذكاء الاصطناعي التي طورتها شركة "ميتا". آندى إيفانز، المقيم في بلدة لاركهول قرب مدينة باث، اضطر للتوقف عن عمله في أحد متاجر "موريسونز" بعد تفاقم فقدانه للبصر، قبل أن يُسجَّل رسميًا ككفيف، لكن دخول التكنولوجيا الذكية إلى حياته كان نقطة تحول غير متوقعة. وتأتى النظارات الجديدة بتصميم شبيه بنظارات "راي بان"، مزوّدة بكاميرا دقيقة ومكبرات صوت صغيرة، وتعمل بالصوت لتصف للمستخدمين محيطهم وتساعدهم في إتمام أنشطتهم اليومية. ويقول إيفانزفي تصريحات إعلامية: "كنت عالقًا في القيام بالكثير من الأشياء، لكن الآن يمكنني أن أطلب من النظارات وصف ما يحيط بي.. إنها تقنية غيّرت حياتي حقًا". بفضل هذه التكنولوجيا، عاد إيفانز إلى العمل مجددًا، ولكن هذه المرة في مؤسسة خيرية تُعنى بدعم فاقدي البصر في غرب إنجلترا، حيث يقدّم المساعدة لآخرين يواجهون تحديات مشابهة. ويضيف: "لم تجعلني النظارات أعود إلى العمل فقط، بل منحتني القدرة على عيش تفاصيل الحياة البسيطة مجددًا، من طلب الطعام في مطعم إلى تفادي العقبات في الطريق". وقد اختار إيفانز أن يستخدم صوت الممثلة البريطانية الشهيرة جودي دينش في تفعيل النظارات، حيث تناديه بلقب "جيمس بوند" و"العميل 007". قدرة التكنولوجيا في تحسين قدرات المكفوفين التجربة لاقت إشادة واسعة، حيث يرى روبن سبينكس، رئيس قسم التصميم الشامل بالمعهد الوطني الملكي للمكفوفين (RNIB)، أن هذه التقنية دليل ملموس على قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين حياة المكفوفين وضعاف البصر. وبرغم أن سوق النظارات الذكية لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن الخبراء يتوقعون له مستقبلًا واعدًا بفضل التطور السريع للذكاء الاصطناعي.