كتبت أميرة شحاتة
الأحد، 07 سبتمبر 2025 02:00 صتحمل طائرة الفضاء الأمريكية X-37B عينة من مواد قد تساعد ناسا يومًا ما على إنزال البضائع والطاقم على المريخ، حيث انطلقت X-37B في مهمتها الثامنة على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا، وكان على متن الطائرة الفضائية عدد من التجارب، بما في ذلك نظام اتصالات ليزري ومستشعر القصور الذاتي الكمي الأعلى أداءً على الإطلاق الذي تم اختباره في الفضاء، وفقًا لقوة الفضاء الأمريكية.
وذكر موقع "space"، إن هذا المستشعر بديلاً أكثر دقة ومرونة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يسمح للمركبات الفضائية بتحديد موقعها حتى في البيئات التي لا يتوفر فيها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ولكن بينما حظيت هاتان التقنيتان الناشئتان باهتمام كبير، كانت X-37B تحمل تجربة ثورية أخرى محتملة، حيث كان على متن الطائرة الفضائية شريط من النسيج يُعرف باسم زيلون، وهو بوليمر صناعي قوي طورته شركة SRI International.
تُجرى حاليًا دراسة استخدام أحزمة زيلون لصنع أحزمة لمُبطئ السرعة الديناميكي الهوائي القابل للنفخ (HIAD) التابع لناسا، وهو غلاف هوائي على شكل طبق طائر يُمكن استخدامه يومًا ما لإنزال الطاقم والبضائع على المريخ.
كما أنه مع سعي ناسا الحالي لزيادة التركيز على استكشاف القمر والمريخ، قد تُصبح تقنيات مثل HIAD حيوية لخطط الوكالة، وكذلك الحاجة إلى مواد لضمان عملها كما هو مُصمم.
قال روبرت موشر، رئيس قسم المواد والمعالجة في HIAD في مركز لانجلي للأبحاث التابع لناسا بولاية فرجينيا، في بيان للوكالة: "نبحث في كيفية مساهمة تقنية HIAD في إيصال البشر إلى المريخ، نريد دراسة آثار التعرض طويل المدى للفضاء، كما لو كانت مادة زيلون مُخصصة لمهمة مُحتملة إلى المريخ تتراوح مدتها بين ستة وتسعة أشهر"، مضيفا: "نريد التأكد من أننا نعرف كيفية حماية هذه المواد الهيكلية على المدى الطويل".
وفقًا لوكالة ناسا، يُمكن للأغلفة الهوائية مثل HIAD أن تُساعد المركبات الفضائية الكبيرة، والمركبات الجوالة، أو غيرها من المعدات على النزول عبر أجواء الكواكب أو الأقمار.
ويُدرس استخدام زيلون في الأشرطة التي تُثبت غلاف HIAD وتُوزع الأحمال بالتساوي في جميع أنحاء هيكله، لكن سيحتاج العلماء إلى معرفة كيفية تفاعل هذه المادة مع البيئة القاسية لرحلات الفضاء الطويلة قبل أن تُرسلها ناسا في رحلة إلى المريخ أو ما بعده.
ولهذا الغرض، تحمل طائرة X-37B عينات متعددة من زيلون في عبوات، بعضها مُزود بأجهزة استشعار لدرجة الحرارة والرطوبة، وقد تم تعبئة العينات باستخدام طريقتين مختلفتين: إحداهما تُلف فيها المادة بإحكام، والأخرى تُحشو، وفقًا لما ذكرته ناسا في بيانها الذي وصف التجربة.
وقال موشر: "عادةً ما نُعبّئ غلاف HIAD الهوائي كما نُعبّئ مظلة، لذا فهو مضغوط"، مضيفا "أردنا معرفة ما إذا كان هناك فرق بين المواد الملفوفة بإحكام والمواد المحشوة كما هو الحال عادةً في HIAD."
تعد طائرة X-37B هي طائرة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، تتيح للعلماء فرصة إرسال مواد وتجارب أخرى إلى الفضاء، ثم دراستها عند عودتهم إلى الأرض، وسيدرس موشر وعلماء آخرون في ناسا عينات زيلون الفضائية، إلى جانب العينات التي بقيت هنا على الأرض، لتحليل كيفية تحلل المادة أو تغيرها في بيئة الفضاء الخارجي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.