كتبت سماح لبيب

ستطلق ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) قريبًا ثلاث مركبات فضائية (مُخطط لها في سبتمبر 2025) لمراقبة تأثير الشمس، سيحمل مسبار IMAP (مسبار رسم الخرائط والتسارع بين النجوم) التابع لناسا، ومرصد كاروثرز جيوكورونا، ومسبار SWFO-L1 التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، صاروخ سبيس إكس فالكون 9 إلى نقطة L1 بين الشمس والأرض، على بُعد حوالي مليون ميل من الأرض. بمجرد وصولهم إلى L1، سيرصدون الرياح الشمسية والطقس الفضائي من الشمس إلى الغلاف الشمسي الخارجي ، ستساعد بياناتهم في رسم خريطة "الفقاعة" الشمسية، وتوفير إنذار مبكر بالعواصف الشمسية التي قد تُعطّل الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء ورحلات الطيران.

وفقًا لوكالة ناسا ، بصفتها "رسّام خرائط سماوية" معاصر، ستستكشف مركبة IMAP الحدود الخارجية للغلاف الشمسي، وهي فقاعة ضخمة تضخمها الرياح الشمسية ، ستُوسّع IMAP معرفتنا بأسباب صلاحية نظامنا الشمسي للحياة من خلال رسم خرائط للتفاعلات بين هذه الفقاعة والفضاء بين النجوم، بالإضافة إلى كيفية حمايتها لنا من الأشعة الكونية المجرّية.

سيرافق الرحلة التلسكوب الصغير، مرصد كاروثرز جيوكورونا، ويسجل الأشعة فوق البنفسجية من الغلاف الخارجي، وهو الغلاف الجوي الخارجي للأرض ، ومن موقعه في النقطة L1، سيرصد كاروثرز كيفية تأثير الشمس على كثافة الغلاف الخارجي وحجمه وشكله، مما يساعد العلماء على التنبؤ بكيفية تأثير العواصف الشمسية على الاتصالات والطاقة وأنظمة الأقمار الصناعية.

بخلاف مسابر ناسا العلمية، يُعدّ قمر SWFO-L1 التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) قمرًا صناعيًا عاملًا مُخصّصًا لمراقبة طقس الفضاء على مدار الساعة من موقعه على L1، سيُصوّر القمر باستمرار هالة الشمس ويأخذ عينات من الرياح الشمسية لرصد الانفجارات (مثل القذف الكتلي الإكليلي) قبل وصولها إلى الأرض بوقت طويل.

من خلال بث البيانات في الوقت الفعلي إلى خبراء الأرصاد الجوية، سيوفر SWFO-L1 للمرافق وشركات الطيران ومشغلي الأقمار الصناعية وفرق رواد الفضاء تحذيرًا إضافيًا بشأن العواصف الشمسية القادمة التي قد تعطل شبكات الطاقة وشبكات الاتصالات والأقمار الصناعية.