تكنولوجيا / اليوم السابع

من الأرض للفضاء: إمبلس سبيس تعد بخدمة توصيل الأقمار الاصطناعية للمدار فى نفس اليوم

كتبت: ندى سليم

الخميس، 18 سبتمبر 2025 06:00 ص

بعدما جعلت أمازون من خدمة التوصيل في نفس اليوم معيارًا عالميًا على الأرض، تسعى شركة إمبلس سبيس (Impulse Space) إلى المفهوم نفسه في الفضاء.

وتعد الشركة الناشئة في مجال الدفع الفضائي بنقل الأقمار الصناعية إلى المدار الأرضي الثابت (GEO) – على ارتفاع 22 ألف ميل – في ساعات بدلاً من شهور.

جديدة نحو المدار الثابت

خلال أسبوع واحد فقط، أعلنت الشركة عن ثلاث اتفاقيات كبرى وهي مهمة تجريبية مع شركة أندوريل الدفاعية في عام 2026، والثانية عباره عن اتفاقية لنقل أقمار أسترانيس للاتصالات إلى المدار الثابت عام 2027، وأيضا اتفاقية إطلاق متعددة مع شركة إنفينيت أوربت الفرنسية، ضمن برنامج مشاركة الرحلات "كارافان".

مؤسس بخبرة من "سبيس إكس"

تأسست إمبلس عام 2021 على يد توم مولر، كبير مهندسي الدفع السابق في شركة سبيس إكس، وصاحب البصمة في تطوير محركات "ميرلين" و"رابتور"،  وتركز الشركة على تطوير خدمات التوصيل في الميل الأخير داخل المدار الأرضي المنخفض (LEO) والنقل فائق السرعة نحو المدار الأرضي الثابت.

القاسم المشترك بين جميع هذه المهام هو مرحلة الدفع "هيليوس"، وهي نظام صاروخي يعمل بالميثان والأكسجين، مزود بمحرك "دينب"، يتيح نقل الأقمار الصناعية إلى وجهتها النهائية بسرعة غير مسبوقة.

شراكة استراتيجية مع "أندوريل"

بموجب الاتفاق، ستتعاون إمبلس مع أندوريل على تطوير قمر صناعي تجريبي لعمليات "الالتقاء والتقارب" (RPO)، وهي تقنية تتيح للمركبات الفضائية الاقتراب من أقمار أخرى وفحصها.

وتعتبر هذه القدرة أولوية قصوى بالنسبة لقوة الفضاء الأمريكية لتعزيز الوعي بالمجال الفضائي وردع التهديدات.

ستوفر إمبلس مركبتها "ميرا" التي طُرحت لأول مرة العام الماضي، بينما تضيف أندوريل معالج بيانات المهمة، وحساسات متقدمة، وحمولات معرفّة برمجيًا و الهدف هو نقل القمر الصناعي إلى مدار GEO في أقل من 24 ساعة، والتقاط صور لأجسام فضائية أخرى، وتنفيذ مناورات دقيقة بشكل مستقل.

تسريع خدمات الإنترنت الفضائي

في الجانب التجاري، وقّعت شركة أسترانيس عقدًا لمهمة عام 2027، حيث ستنقل أقمارها MicroGEO عبر صاروخ "فالكون 9" من سبيس إكس إلى مدار منخفض، ثم إلى GEO خلال أقل من يوم بواسطة "هيليوس"، وهذه الخطوة ستسرّع تفعيل خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للعملاء حول العالم.

أما إنفينيت أوربت الفرنسية، فستستفيد من برنامج "كارافان" لنقل أقمارها الخدمية إلى GEO ضمن رحلات مشتركة، على غرار مشاركة الرحلات التي تقدمها سبيس إكس لتقليل تكاليف الإطلاق.

تحديات المدار الثابت

رغم الفوائد، يبقى الوصول إلى المدار الثابت تحديًا معقدًا؛ فالمركبات الفضائية تمر عبر أحزمة فان آلن الإشعاعية، وتواجه تأخر الاتصالات بعيدة المدى، وتحتاج للحفاظ على دقة موقعها، لكن إذا نجحت إمبلس في تحقيق رؤيتها، فإن مفهوم "التوصيل في نفس اليوم" قد يصبح قريبًا حقيقة وليس فقط على الأرض، بل أيضًا في الفضاء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا