كتبت أميرة شحاتة
الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 07:00 متنتشر المعلومات في عالم مفتوح تتبادل فيه كمية كبيرة من البيانات كل يوم، وتختلط الحقائق بالمعلومات المغلوطة التي تصبح شائعة بطريقة مضللة تماما، لذلك عملية التحقق والتدقيق مهمة وأساسية في الوقت الحالي، وفى هذه السلسلة من التقارير باسم "اعرف الصح"، نتناول عدد من القضايا البيئية والعلمية التي ينتشر حولها الكثير من المعلومات دون التحقق من صحتها، ونبدأ في الحلقة الأولى بالتساؤل حول حقيقة مساهمة البشر في تغير المناخ.. نتاج عملية طبيعية بالكامل أم من فعل الإنسان؟.
وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)على موقعه الرسمي، يشهد العالم ارتفاعًا في درجات الحرارة بوتيرة قياسية، حيث تُسخن حرارة غير موسمية كل قارة تقريبًا على وجه الأرض، ويقول الخبراء إن هذه علامة واضحة على أن مناخ الأرض يتغير بسرعة، لكن الكثيرين يعتقدون بأن أزمة تغير المناخ ليست حقيقية.
يقول ديتشن تسيرينج، القائم بأعمال مدير قسم تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، "يواجه العالم تغير المناخ، لكن في العديد من الأماكن، تُؤخر المعلومات المضللة اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية".
صحيح أن درجة حرارة الكوكب شهدت تقلبات طويلة، مع فترات من الاحترار والبرودة، ولكن منذ العصر الجليدي الأخير قبل 10,000 عام، كان المناخ مستقرًا نسبيًا، وهو ما يقول العلماء إنه كان أساسيًا لتطور الحضارة البشرية.
هذا الاستقرار يتداعى الآن، وترتفع درجة حرارة الأرض بأسرع معدل لها منذ 2000 عام على الأقل، وهي أعلى بحوالي 1.2 درجة مئوية مما كانت عليه في عصور ما قبل الصناعة، وكانت السنوات العشر الماضية الأكثر دفئًا على الإطلاق.
كما تشهد مؤشرات رئيسية أخرى متعلقة بالمناخ ارتفاعًا حادًا، حيث ترتفع درجات حرارة المحيطات ومستويات سطح البحر وتركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي بمعدلات قياسية، بينما يتراجع الجليد البحري والأنهار الجليدية بسرعات مثيرة للقلق.
معلومات مضللة : تغير المناخ عملية طبيعية لا علاقة له بالبشرالحقيقة وراء هذا الادعاء:
في حين أن تغير المناخ عملية طبيعية، إلا أن النشاط البشري يدفعه إلى أقصى حد، وقد وجد تقرير بارز صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، والذي يستند إلى أبحاث مئات من علماء المناخ البارزين، أن البشر مسؤولون عن معظم ظاهرة الاحتباس الحراري على مدى المئتي عام الماضية.
جاءت الغالبية العظمى من الاحتباس الحراري من حرق الفحم والنفط والغاز، ويؤدي احتراق هذه الوقود الأحفوري إلى إغراق الغلاف الجوي بغازات الدفيئة، التي تعمل كغطاء حول الكوكب، حابسةً الحرارة، ومن خلال قياس كل شيء، من عينات الجليد إلى حلقات الأشجار، تمكن العلماء من تتبع تركيزات غازات الدفيئة، وقد بلغت مستويات ثاني أكسيد الكربون أعلى مستوياتها منذ مليوني عام، بينما بلغ غازان آخران من غازات الدفيئة، وهما الميثان وأكسيد النيتروز، أعلى مستوياتهما منذ 800,000 عام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.