تراجعت عملة البيتكوين اليوم الجمعة، إلى نحو 121 ألف دولار بعد موجة من عمليات جني الأرباح التي أعقبت ارتفاعها إلى مستويات قياسية تجاوزت 126 ألف دولار في وقت سابق من الأسبوع. وأشارت منصة "إنفستنج" المتخصصة في التحليلات الاقتصادية، إلي أن هذا التراجع جاء رغم استمرار التفاؤل في الأسواق بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتراجع حدة التوترات الجيوسياسية، وهما عاملان عززا الإقبال على الأصول عالية المخاطر، ومع ذلك، تتجه أكبر عملة رقمية في العالم نحو أداء أسبوعي ضعيف بعد فشلها في الحفاظ على مكاسبها القياسية. ورغم هذا الأداء الباهت، لا تزال البيتكوين مرتفعة بنحو 6.2% منذ بداية أكتوبر، وهو ما يتماشى مع ما يُعرف بين المتداولين باسم «أكتوبر الصاعد)، وهي ظاهرة تاريخية عادة ما تشهد خلالها العملة الرقمية مكاسب قوية في هذا الشهر، حيث إنه في العام الماضي، ارتفعت البيتكوين بنسبة 11% خلال أكتوبر، ثم قفزت بنسبة 37% في نوفمبر بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. ويرى المحللون أن الضعف الحالي يعود إلى عمليات جني الأرباح وإلى استمرار الشكوك بشأن جدوى احتفاظ الشركات بالعملة في ميزانياتها، إلى جانب القلق من إغلاق الحكومة الأمريكية والغموض المحيط بمسار أسعار الفائدة. أما أسواق العملات الرقمية الأخرى، فقد سجلت تحركات محدودة، متتبعة الأداء الهادئ للبيتكوين، حيث تراجع الإيثر بنسبة 1.4% إلى 4365 دولارًا، فيما استقرت عملة XRP دون تغيير يُذكر. كما انخفضت سولانا بنسبة 2%، في حين ارتفعت كاردانو بنسبة طفيفة بلغت 0.4%، أما عملة بينانس فانخفضت بنسبة 2.7% بعد أن لامست مستوى قياسيًا سابقًا. وفي المقابل، ارتفع دوجكوين بنسبة 1.5%، بينما تراجعت عملة ترامب بنسبة 2.3%.