تستعد شركة أبل للكشف عن الجيل الجديد من شرائحها الثورية M5 خلال أيام قليلة، في خطوة مرتقبة تمهد لموجة جديدة من الأجهزة المتطورة التي تحمل بصمة الأداء العالي، ووفقًا لتقرير حديث للصحفي مارك جورمان من وكالة بلومبرج، فإن الشركة الأمريكية العملاقة ستعلن هذا الأسبوع عن تشكيلة أكتوبر الجديدة من منتجاتها المزودة بشريحة M5، والتي تشمل آيباد برو محدّثًا، ونظارة Vision Pro بإصدار جديد مع حزام محسّن، بالإضافة إلى النسخة الأساسية من ماكبوك برو.

يشير جورمان إلى أن موعد إطلاق أجهزة ماكبوك برو المزودة بشريحة M5 كان محل تردد خلال الأشهر الماضية بين أوائل العام المقبل والموسم المعتاد لإطلاقات الخريف، إلا أن التطورات الأخيرة توحي بأن أبل اقتربت من بدء الإنتاج الضخم لهذه الحواسيب، ما يعزز احتمالية طرحها قريبًا جدًا.

وتؤكد التقارير أن مخزون متاجر أبل من أجهزة ماكبوك برو بمعالج M4 بدأ ينخفض بشكل ملحوظ، بينما لا تزال نسخ M4 Pro وM4 Max متوفرة بكميات معقولة، وهو ما يُعتبر إشارة قوية على قرب وصول الطراز الجديد.

بحسب جورمان، فإن نسخ M5 Pro وM5 Max لن تكون جاهزة للإنتاج الكمي قبل مطلع العام القادم، مما يعني أن إصدار أكتوبر سيركّز فقط على النماذج المزودة بالنسخة الأساسية من الشريحة الجديدة.

ويُتوقع أن تتبع أبل هذا العام نفس النهج الذي اتبعته في أكتوبر الماضي، إذ من المرجح أن تُعلن عن الأجهزة الجديدة عبر الإنترنت دون عقد مؤتمر تقني خاص، كما حدث مع أجهزة ماكبوك برو الحالية التي تم الكشف عنها في خريف العام الماضي بنفس الطريقة.

من المنتظر أن تقدم شريحة M5 تحسينات ملموسة في الأداء وكفاءة الطاقة مقارنة بالجيل السابق M4، خاصة في معالجة الرسومات والمهام المعقدة مثل تحرير الفيديو والتصميم ثلاثي الأبعاد، وتراهن أبل على أن يكون هذا الجيل من رقاقاتها الركيزة الأساسية لمجموعة منتجاتها لعام 2026، مع توقعات بأن تصل الإصدارات الاحترافية من الشريحة إلى أجهزة ماك بوك برو المتقدمة وماك ستوديو في مراحل لاحقة.

بهذا الإطلاق، تواصل أبل استراتيجيتها في تعزيز استقلالها التقني عبر تطوير معالجاتها الخاصة، ما يمنحها تحكمًا أكبر في الأداء وتكاملًا أعمق بين البرمجيات والأجهزة، في وقت تشتد فيه المنافسة مع عمالقة الشرائح مثل إنفيديا وكوالكوم وإنتل.