تكنولوجيا / اليوم السابع

امازون تستبدل 600 ألف عامل بالروبوتات بحلول 2033.. ما القصة؟

كتبت سماح لبيب

الأربعاء، 22 أكتوبر 2025 07:00 م

بعد أن سيطر الذكاء الاصطناعي على وظائف المكاتب، أصبح يستحوذ الآن على وظائف المستودعات، ووفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، تُسرّع أمازون جهودها في هذا المجال  بهدوء، من خلال خطة طموحة قد تُلغي الحاجة إلى توظيف أكثر من 600 ألف عامل أمريكي بحلول عام 2033.

وتشير وثائق الاستراتيجية الداخلية والمقابلات التي استعرضتها الصحيفة إلى أن عملاق التجزئة يريد أن يتولى جيشه المتنامي من الروبوتات معظم العمل في مراكز توزيع الطلبات، حتى مع توقعه بيع ضعف عدد المنتجات تقريبًا خلال الفترة نفسها.

ويزعم التقرير، أن قسم الروبوتات في أمازون قد وضع خططًا لأتمام حوالي 75% من عمليات الشركة خلال العقد المقبل، وبحلول عام 2027 وحده، تأمل الشركة في تجنب خلق حوالي 160 ألف وظيفة شاغرة في المستودعات، مما قد يوفر 30 سنتًا لكل عنصر مُعالج، ويحقق تكاليف تشغيلية هائلة قدرها 12.6 مليار دولار بين عامي 2025 و2027.

وراء الكواليس، أفادت التقارير أن فرق العمل تختبر "روبوتات تعاونية"، وهي اختصار لعبارة "روبوتات تعاونية"، تعمل جنبًا إلى جنب مع الموظفين البشر لفرز البضائع وتعبئتها ونقلها بدقة وكفاءة أعلى، وتُعد هذه الآلات جزءًا من رؤية أمازون الأوسع نطاقًا لجعل شبكة توزيع الطلبات الخاصة بها أكثر مرونة وسرعة، وأقل اعتمادًا على العمل البشري.

ماذا سيحدث للعمال؟

وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، تُخطط أمازون بالفعل لكيفية تخفيف رد فعل الجمهور على تسريحات الوظائف الحتمية ، وأفادت التقارير أن الشركة ناقشت سبل تقديم الروبوتات بشكل أكثر ودية، من خلال المشاركة في مشاريع مجتمعية وتجنب المصطلحات التي قد تُثير القلق، مثل "الذكاء الاصطناعى.

وبدلاً من ذلك، فكّر مسؤولو أمازون التنفيذيون في استخدام عبارات أكثر حيادية مثل "التكنولوجيا المتقدمة"، ووصف روبوتاتهم بـ"الروبوتات التعاونية" للتأكيد على التعاون بدلاً من الاستبدال.

ومع ذلك، يقول النقاد إنه من الصعب إخفاء حقيقة أن إحدى أكبر شركات التوظيف في العالم قد تصبح قريبًا من أكبر مُخفّضي الوظائف لديها ، وصرح دارون أسيموجلو، الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل، لصحيفة نيويورك تايمز: "لا أحد آخر لديه نفس الحافز الذي تمتلكه أمازون ، وبمجرد أن يكتشفوا كيفية القيام بذلك بشكل مربح، سينتشر هذا إلى الآخرين أيضًا".

أضاف أسيموجلو أنه إذا حققت أمازون هدفها، "فسيصبح أحد أكبر أرباب العمل في الولايات المتحدة مُدمرًا للوظائف، لا مُنشئًا لها".

 

أمازون ترد مع ذلك

وتُصرّ أمازون على أن المواد المُسربة لا تعكس استراتيجيتها العامة. في تصريح لموقع ذا فيرج، قالت المتحدثة باسم الشركة، كيلي نانتيل، إن الوثائق "تعكس وجهة نظر فريق واحد فقط" ولا ينبغي تفسيرها على أنها سياسة الشركة.


قالت نانتيل إن الوثائق المسربة غالبًا ما تقدم رؤية منقوصة، وأحيانًا غير دقيقة، لخططنا، وهذا ما حدث بالضبط، وأضافت أن أمازون "توظف بنشاط في مرافق العمليات في جميع أنحاء البلاد"، وأعلنت مؤخرًا عن خطط لشغل 250 ألف وظيفة خلال موسم الأعياد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا