كتبت سماح لبيب
السبت، 15 نوفمبر 2025 12:40 مكشفت شركة Anthropic عن واحدة من أخطر الحوادث السيبرانية الحديثة، بعدما أعلنت أن مجموعة قرصنة مدعومة من الدولة في الصين استخدمت نموذجها الذكي Claude لتنفيذ هجوم إلكتروني واسع النطاق على نحو 30 شركة وهدف سياسي حول العالم، ووفق الشركة مثّل هذا الهجوم ما وصفته بـ"أول عملية اختراق تُدار آليًا تقريبًا دون تدخل بشرى يُذكر.
وبدأ القراصنة باختيار أهدافهم، التي شملت مؤسسات حكومية، شركات تقنية، وبنوك، قبل أن يستخدموا برنامج "Claude Code" لتطوير إطار عمل هجومي متكامل ، وتمكنوا من تجاوز قيود النموذج باستراتيجية تعتمد على تقسيم المهام الخبيثة إلى خطوات صغيرة لا تكشف نواياهم الحقيقية، مع الادعاء بأنهم شركة أمن سيبراني تُجري تدريبًا دفاعيًا.
وبعد سلسلة من التعليمات المضللة، أُنتجت شيفرات استغلال مكّنت الذكاء الاصطناعي من سرقة أسماء مستخدمين وكلمات مرور، ثم استخراج "كمية كبيرة من البيانات الخاصة" عبر ثغرات استحدثها بنفسه. المقلق أكثر، وفق تقرير الشركة، أن الذكاء الاصطناعي وثّق الهجوم بالكامل وخزّن البيانات المسروقة في ملفات منظمة، كأنه ينفذ عملية احترافية مكتملة.
وتقول Anthropic، إن الذكاء الاصطناعي نفّذ 80–90% من العملية دون إشراف مباشر، وبسرعة تفوق ما يمكن للبشر تحقيقه ، صحيح أن بعض المعلومات التي حصل عليها كانت متاحة للعامة، لكن الشركة حذّرت من أن مثل هذه الهجمات ستزداد تطورًا وفعالية خلال السنوات المقبلة.
ورغم خطورة الحادث، شددت Anthropic على أن نتائج التحقيق تُظهر أيضًا الجانب الدفاعي للذكاء الاصطناعي ، إذ استُخدم Claude لاحقًا لتحليل البيانات المسروقة وتقييم مستوى التهديد، وهو ما تراه الشركة دليلًا على إمكان توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني.
الجدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولى التي يُستغل فيها ذكاء اصطناعي في المجال الإجرامي، ففي العام الماضي، أكدت OpenAI أن نماذجها التوليدية استُخدمت من مجموعات قرصنة صينية وكورية شمالية لتصحيح الأكواد البرمجية، البحث عن أهداف جديدة، وصياغة رسائل التصيد، قبل أن تقوم الشركة لاحقًا بحظر وصولهم.
وشركة أنثروبيك إيه آي هي شركة ناشئة أمريكية في مجال الذكاء الاصطناعى ، وتأسست أنثروبيك كشركة ذات منفعة عامة، ما يعني أنها تُولي الأولوية لقيمة المساهمين والمصلحة العامة الأوسع ، وتتمثل مهمتها في ضمان تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة وموثوقة ومفيدة للبشرية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
