فيديو / صحيفة اليوم

الرخيصون.. سموم الشعوبية


تعودنا على الأفلام المسيئة للعرب، وحكاية «البعير والصحراء»، ويجب أن نستعد، الآن، لسيول من المسلسلات القبيحة مثل «حياة ماعز»، الذي يهدف للابتزاز السياسي والترويح عن النفس الأمارة بالسوء.
واضح أن فيلم «حياة ماعز» انتجته نفس شعوبية «ميليشياوية» مريضة.
والفيلم مسموم ورخيص التكلفة، فتسعة ملايين دولار، ليست أكثر من ثمن شحنة مخدرات تتاجر بها ميليشيا إيرانية. والبطل الثاني في الفيلم ممثل عماني «رخيص» أيضاً، أسمه طالب البلوشي، إيراني الأصل خميني الهوى، يفاخر بإيران وميليشياتها. وهذا يكفي لمعرفة سوء الطوية. وتعمد المخرج اختراع حوادث وحشية درامية وتضخيم السلبيات في القصة الحقيقية وتجاهل الإيجابيات ليخدم الآلة الدعائية البغيضة.
والفيلم «هندي»، لكن البطل لا يطير ليتفادى الرصاص ولا يقفز من جبل لجبل، ولا تتحطم طائرته في صحراء ثم يجد دراجة ويركبها، لكنه قدم خلطة غبية، إذ يقدم صديقان في طائرة واحدة ثم يذهب كل منهما لكفيل مختلف، أحدهما في مزرعة والآخر لقطيع اغنام، وبصدفة الأفلام الهندية، الكفيلان مجرمان ثم يظهر كفيل لعامل ثالث مجرم أيضاً في نفس الوقت. ومن المشاهد الغبية أن الهندي محروم من شرب الحليب وهو يرعى الأغنام. ومحروم من الماء والإبل تشرب ملء بطونها.
وعلى خلاف القصة الحقيقية، لم يقدم أي شكوى للسلطات، لتنصفه كما يفعل الآلاف في المملكة والخليج. ومن الغباء أن البطل يقول إنه يعود صفر اليدين إلى بلاده بينما الهنود الآخرون يعودون بالهدايا والثروات. بمعنى أن الفيلم يعترف أن عشرات الملايين من الهنود العاملين في المملكة وبلدان الخليج يحققون أحلامهم ويجنون ثروات تسعد أحوالهم، وأن كفيل واحد سيء، سلوك فردي، لا يقاس ولا يستحق أن ينتج بسيرته فيلم يعمم السوء. وهذه زلة «اعتراف» نسفت الفيلم وقبائحه، ولم يودها لا بطل الفيلم ولا منتجوه ولا الرخيص طالب البلوشي.
ولم يظهر المخرج القصة الحقيقية التي انصفت الهندي ودافع عنه السعوديون وتبرعوا له بمئة وسبعين ألف ريال تعادل قوتها الشرائية اليوم حوالي المليون ريال، وعاد لوطنه مليونيراً سعيداً، وتجاهل الفيلم كل هذا ليلصق الاتهامات.
وتر
تشرق الصباحات
مزيج من سنابل الشمس، والفجر والغيم والثرى
وخطى مسافرين في مفاوز الهضاب
كن، كما كنت مهيباً، يا صديق المناهل والحداء والسرى
@malanzi3

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا