الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

مفاتيح السعادة


رسائلي النفيسة التي ارتادها بين حين و حين .. استدعاني الشوق إليها، توجهت لخزيتني التي تحفظها وتضم من مقتنيات الحياة كنوز وفيرة، بحثت عن المفتاح في مكانه المعهود فلم أجده! بحثت عنه في صندوق المفاتيح ذاك الصندوق الذي يحوي نسخ كثيرة لمفاتيح كبيرة وصغيرة بألوان مختلفة ونقوش بعضها حُفرت عليها تواريخ تحمل ذكرى عزيزة، لم أجده !؟
تعوذت من الشيطان الرجيم، توضأت وصليت الضحى ركعتين وسلمت عن اليمين وقبل أن أدير وجهي على اليسار لأتم التسليم ذكرت موقع المفتاح فأنهيت التسليم مبتسمة.
أخذت المفتاح وتفكرت بمفتاح الصلاة الطهور و بتكبيرة الأحرام التي نستفتح بها الصلاة ُمنح على اثرهما قدر عظيم من كنوز وفيرة ونعم لاتحصى عديدة ونفائس غزيرة نستجلبها بركعات تؤدى لرب العباد.
لكل نظريته في تعريف السعادة ولكل نظرته الخاصة في أسبابها، البعض يختصر السعادة في كلمة واحدة، في مضمون وحيد والبعض يزاوج في الكلمات ويمازج في المضامين.
السعادة بتعاريفها المختلفة ونظرياتها المتباينة مطلب الجميع الكل يبحث عنها، الكل يسعى إليها راغبا في تحقيقها، البعض يحلم بها ويجتهد ليحققها لذاته، والبعض يضنَّ بها على نفسه ليوفرها لوالديه أو لأسرته أو لمن هواه قلبه، لايتردد يريد أن يصل لمعناها لديهم ليهبها لهم طواعية فمفهوم السعادة الممنوحة لهم من قبله معناها بسيط، يسير وسهل، هي بين قوسين»يحب أن يراى من يهبه السعادة سعيد»بغض النظر عما إذا كان ذاك الشيء يسعده أو يجعله سعيد.
أنا أرى السعادة كشجرة عظيمة الفروع لايكملها جزء بل هي أجزاء تتكامل ببعضها البعض هي جذور وجذع وأغصان وفروع، هكذا السعادة لايمكن أن يختصر تعريفها بكلمة واحدة ولا تُختصر مضامينها بمضمون وحيد، السعادة كلمة تفتح أبوابا كثيرة هي بالنسبة لي راحة البال والصحة والأمان والاكتفاء، هي بالنسبة لي الرضى والقناعة والتأدب مع عطايا الله من أخذ أو منح، هي بالنسبة لي واجب أؤديه بأخلاص يشعرني بأن لي دورا في الحياة أيا كان هذا الدور لكنه لايتم إلا بي فالأدوار كما الأرزاق يوزعها رب الناس.
@ALAmoudiSheika

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا