هل يمكن أن يكون الحب مشروعًا فكريًا، اجتماعيًا، أدبيًا أو ثقافيًا؟ في عالمنا الذي يراه كعاطفة بين شخصين، قد يبدو من الصعب تصوره كقوة تتجاوز القلب. لكن، ماذا لو كان الحب فكرة تغير أفكارنا ومجتمعاتنا، وتساهم في بناء علاقات إنسانية أعمق؟ وهل يمكن أن يصبح حبًا ثقافيًا وأدبيًا يعزز الإبداع ويفتح آفاقًا جديدة في فهمنا للعالم؟
في حي السفارات بالرياض بدأ حلم ديوانية القلم الذهبي والتي وعد معالي المستشار تركي آل الشيخ بإنجازها، فحول وعده إلى واقع. أصبحت الديوانية منصة حية لدعم الحياة الثقافية الأدبية وملتقى للمبدعين من مختلف التخصصات. هذا المشروع يعكس رؤية مستقبلية لدمج الثقافة والفكر في نسيج المجتمع، مما يعزز الحوار والنقد الأدبي، ويجمع الأفكار حول قضايا الفكر والثقافة.
هل قلت ثقافة ؟
منذ أن تولى الملك سلمان حكم الرياض، أرسى دعائم الفكر والثقافة في المملكة، حيث اهتم بالتواصل مع الكتاب، المؤرخين، والإعلاميين، وفتح أبواب النقاش والحوار معهم. كما كان يحرص على حضور الفعاليات الثقافية، ويسعى لتوجيهها نحو التطور والنضج.
لقد اشتهر الملك سلمان، بأنه “مُثقف الأمراء”، إذ كان دائمًا حريصًا على تعزيز الثقافة والأدب في المملكة. وقد تجسد ذلك ليس فقط في اهتمامه بالكتب والمثقفين، بل في تصوره الثقافي للمجتمع ككل. وقد عمل جاهدًا على جعل الثقافة جزءًا من النسيج الاجتماعي، من خلال رعاية ودعم الفعاليات الثقافية والأدبية، وهو ما أصبح واضحًا من خلال المشاريع الرائدة التي شهدتها المملكة، مثل ديوانية القلم الذهبي
تخيل عزيزي القاريء لو اجتمع سقراط وأفلاطون وأرسطو وديكارت وكانط في ديوانية القلم الذهبي كيف سيكون حديثهم عن الحب مثلاً !.بدأ سقراط قائلاً: “الحب ليس مجرد شعور، بل قوة فكرية تبحث عن الحكمة.” وأضاف أفلاطون: “الحب يمكن أن يبني المجتمعات على التكامل.” واعتبر أرسطو أن الحب هو “الرابط الذي يوحد الأفراد في سعيهم نحو الخير.” وقال ديكارت: “الحب ليس فقط مشاعر، بل مشروع فكري يعيد تشكيل مفاهيمنا.” بينما أكد كانط: “الحب هو التزام أخلاقي يبني المجتمعات.”
كل الامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد «يحفظهما الله» اللذين جعلوا الثقافة والفكر جزءًا من حياة الأمة لقد رسخا أسسًا ثقافية تشبه حب الحكمة وحولوا الحب إلى مشروع ثقافي يعزز الفكر ويعزز من تقدم المجتمع
دامت مملكتنا تزهر بالحب والثقافة
@raedaahmed
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.