الرمز معناه الإشارة والإيماء ويعني أيضا علامة تدل على معنى له وجود قائم بذاته فتمثله وتحل محله، ويقصد بالرمز أحيانا الإيجاز كما في الرموز الكيميائية والحسابية، والرموز في حواسيبنا وهواتفنا عالم متسع أحيانا يستعيض بها عن كتابة الكلمات.
الرموز في مجملها بمعانيها المختلفة عالما جميلا منوعا أنيقا بعضه يحمل حروفا وبعضه يحمل صورا وبعضه يحمل أرقاما، بعضه عبارة عن خليط جميل يترك لك مجالا من الاِسترسال؛ فمثلا عندما تعدد أمورا ثم تتبعها بنقطا تكتبها ... تفهم إن هناك عددا كثيرا من الكلمات لا تسعها مساحة المكان.
من مواطن الجمال في الرموز أيضا إن كل لغات العالم تستخدمها وتعرفها وقد تفهم جميع البلدان دلالة رمزا ما وكأن هذا الرمز استطاع أن يتحدث كل اللغات، وهناك رموز حية وأعني بها صفات خلدت مضامينها أشخاص وإن غادروا الحياة كالكرم رمز لحاتم الطائي والحكمة في الشعر رمزا يذكرنا بزهير بن أبي سلمى والفروسية المطلقة في الجاهلية رمزا يحكي عن عنتر بن شداد.
وفي هذا الشهر وتحديدا في اليوم الثاني والعشرين ستحتفل مملكتي الغالية بيوم التأسيس وهو يوم يحمل رمزا لمؤسس خلده التاريخ أسس اللبنة الأولى لوطن عظيم وفي ربوع هذا الوطن نبضت سيرته، أعماله، شجاعته، حنكته السياسية ..... من قلب الدرعية ؛ الإمام محمد بن سعود - رحمه الله -.
هو رمز ليوم يشير لعمق تاريخي، حضاري و ثقافي للسعودية العظمى، هو يوم يذكرنا بسور الدرعية الذي انبنى و طرق الحج التي تأمنت و الدعوة الإصلاحية التي نصرت وانحمت و بذور الوحدة التي نتفيأ ظلالها.
هو رمز ليوم جعله ملك الحزم والعزم سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله - يسطع شروقه المتجدد دوما في الثاني والعشرين من فبراير كل عام ليبقى الحاضر ممتنا لماضي عريق لا تنسى تضحياته.
هو يوم لرموز مثّله شعار فصاحته المرسومة معجم من الدلالات ؛علم ،نخلة ،صقر،خيل وسوق، و يرافقه نصا ورقما اُستلهمت ملامحه من خط أرخ في مخطوطةٍ تاريخةٍ تاريخٌ تجلت أحداثه ورموز لحقائق لا تنسى.
@ALAmoudiSheika
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.