@bayian03
ها نحن نعيش أيام أجمل الشهور وأعظمها.. شهر رمضان المبارك والذي قال فيه الله عز وجل :
«شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون» -البقرة: 185-
كل منا يحرص على اغتنام رمضان في العبادات والطاعات، وهنا وقفة مع قصتي في أول يوم من شهر رمضان المبارك، حيث وفقني الله لزيارة المسجد الحرام بمكة المكرمة وأداء مناسك العمرة حيث كانت الأجواء مفعمة بالروحانية، حيث تجمع المصلون من كل أنحاء العالم في هذا المكان المقدس وهذه البقة المباركة.
عند وصولي إلى مكة المكرمة، شعرت بالخشوع يتسلل إلى قلبي.. كانت الشوارع مزدحمة بالزوار، لكن النظام والترتيب كانا واضحين، مما سهل عملية الوصول إلى المسجد.. كانت هناك علامات إرشادية عديدة، مما جعل التنقل سهلاً وميسراً، وعندما اقتربت من المسجد، كان شعور السعادة يملأ قلبي.. دخول المسجد الحرام كان لحظة مهيبة، حيث استقبلت الكعبة المشرفة في وسط المسجد الحرام.. تجولت في الساحات الواسعة، وكانت المشاعر مختلطة بين الفرح والخشوع.
بدأت في أداء مناسك العمرة بالطواف حول الكعبة،لحظات لا تنسى حيث اسشعرت الخشوع وقوة الإيمان وهي تتدفق في جسدي وتجري في عروقي.. الطواف كان سهلاً، فعلا قد كانت الأعداد كبيرة لكن التنظيم كان رائعاً.. المعتمورن والزائرون كانوا يتبادلون الابتسامات والتكبيرات، معبرين بذلك عن إمتنانهم لهذه اللحظة العظيمة في وجودهم بهذه البقاع المقدسة خلال الشهر الفضيل ، وهو ما أضفى أجواءً من الألفة والمحبة على محيا كل الموجودين.
بعد الطواف، توجهت إلى السعي بين الصفا والمروة.. كانت هذه اللحظة مميزة، حيث تذكرت قصة السيدة هاجر وابنها إسماعيل. السعي كان سلساً، ووجدت نفسي في حالة من الانغماس الروحي، ومع دخول وقت الإفطار، كانت الأجواء حول المسجد مليئة بالروحانية.. كما كانت هنالك موائد مفتوحة لاستقبال الصائمين، حيث تبادلنا التهاني مع المعتمرين الآخرين وتشاركنا في الإفطار معاً.. في مشهد يرسم لوحة واقعنا مهمى اختلفت الأعراق فكلنا هنا مسلمون تجمعنا الدين والعبادة.
انتهت زيارتي إلى المسجد الحرام وأداء العمرة، لكن الذكريات ستظل محفورة في قلبي.. كانت تجربة مليئة بالسلام الداخلي والسكينة، خاصة في شهر رمضان المبارك.
@alnajaei_1
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.